أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عدم رضاه عن التطورات الجارية في محافظة إدلب جراء تقدم قوات النظام السوري.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية، بحسب وكالة “الأناضول” اليوم، الجمعة 30 من آب، “إذا قلنا إن التطورات في إدلب تجري كما نريد فهذا كذب، فالتطورات ليست على النحو الذي نرغب به”.
وأضاف أردوغان أنه كانت هناك بعض المضايقات لنقاط المراقبة التركية في نقطة مورك وشير مغار بريف حماة، مؤكدًا أنه وجه التحذيرات اللازمة خلال لقائه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي.
وتشهد محافظة إدلب عملية عسكرية واسعة، أدت إلى سيطرة النظام مؤخرًا على عدة مواقع استراتيجية، في ريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي.
ويترافق التقدم البري على الأرض مع قصف مكثف من الطائرات الحربية الروسية والسورية، يستهدف بشكل مركز منطقة معرة النعمان والقرى والبلدات الواقعة في محيطها.
ووسط أجواء التصعيد هذه في المنطقة، غادر أردوغان إلى موسكو والتقى نظيره الروسي، الثلاثاء الماضي، لمناقشة الوضع في إدلب.
واشترط أردوغان، في ختام القمة الثنائية، وقف هجمات النظام السوري في إدلب للعمل على استكمال تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بين الدولتين، وقال، “المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاء بها إلا بعد وقف هجمات النظام”.
وكان تركيا وروسيا اتفقتا، في 17 من أيلول الماضي، خلال اجتماعهما في سوتشي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة، وسحب السلاح الثقيل من الفصائل.
وتصر روسيا، من خلال تصريحات مسؤوليها، على أن العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام في إدلب، والتي سيطرت من خلالها على مدينة خان شيخون وريف حماة الشمالي، تأتي ضمن الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين الماضي، إن سيطرة قوات النظام السوري على مدينة خان شيخون “شرعية” ولا تعد خرقًا لاتفاق “سوتشي”.
–