قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن هناك معلومات حول انسحاب مقاتلي “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من بعض المواقع في منطقة شرق الفرات.
وأضاف آكار، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الجمعة 30 من آب، أن بلاده تريد التحقق من الانسحاب بنفسها.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” عن سحب قواتها العسكرية من “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا، الاثنين الماضي، تنفيذًا للاتفاق الموقع بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في “الإدارة الذاتية”، زيدان العاصي، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاقية الخاصة بأمن الحدود.
وقال آكار إن مروحيتين تركيتين وأخريين أمريكيتين نفذت، أمس الخميس، جولة مراقبة واستطلاع في “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا.
وتوصل الجانبان التركي والأمريكي، في 7 من آب الحالي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا.
وأعلن الطرفان عن إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت عبر حسابها في “تويتر”، 23 من آب، إن “قسد” دمرت التحصينات العسكرية على الحدود الشمالية مع تركيا، “بعد 24 ساعة من الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي والأمريكي، رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب”.
وجاءت تلك التحركات عقب إعلان أنقرة عن تسيير دوريات مشتركة مع واشنطن في مناطق شرق الفرات، بحسب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن.
وقال قالن إن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيّرون قريبًا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا، مضيفًا، “سنرى خطوات ملموسة في الأسابيع المقبلة”، واصفًا الأمر بـ “الإيجابي”، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” عنه.
ولا تزال تفاصيل المنطقة الآمنة مجهولة حتى الآن، إذ تتطلع تركيا لإقامتها بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها.
بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلومترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.
–