ميركل تؤكد استمرار الحوار مع أردوغان حول اللاجئين السوريين
أكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن بلادها تواصل الحوار مع تركيا حول احتياجات اللاجئين السوريين.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الخميس 29 من آب، في برلين، أشارت ميركل إلى أنها ناقشت مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسألة اللاجئين واتفاقية إعادة القبول المبرمة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وذلك في اتصال هاتفي أجراه الطرفان يوم 21 من آب الحالي.
ولفتت ميركل إلى أن أعداد اللاجئين ازدادت خلال أشهر الصيف وبشكل خاص في شهر آب الحالي، مبينة أنها تبحث هذه المسألة بشكل دوري ومستمر مع أردوغان.
وجددت المستشارة الألمانية تأكيدها على أن كلًا من برلين وأثينا تؤيدان استمرار اتفاقية إعادة القبول المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، داعية إلى وجوب تفعيل جميع الآليات التي تتضمنها هذه الاتفاقية.
من جهته لفت رئيس الوزراء اليوناني إلى ازدياد أعداد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى بلاده خلال الأشهر الأخيرة، مشددًا على ضرورة إعادتهم إلى تركيا.
وطالب ميتسوتاكيس بتحسين أوضاع اللاجئين في بلاده، وبتضامن أكبر من قبل دول الاتحاد الأوروبي معها في هذا الخصوص.
كما طلب المساعدة من ألمانيا في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ووقعت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 من آذار 2016، ثلاث اتفاقيات تقبل فيها تركيا اللاجئين من دول الاتحاد مقابل حرية التنقل للمواطنين الأتراك داخل الاتحاد الأوروبي.
وتنص الاتفاقية على إعادة كل لاجئ وصل إلى اليونان قبل 20 من آذار 2015 إلى تركيا، مقابل لاجئ ستستقبله دول الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني.
وزادت أوضاع لاجئي اليونان، التي تعتبر بوابة اللجوء إلى أوروبا، سوءًا عقب الاتفاق، الذي فرض قيودًا على اللاجئين الراغبين بالانتقال من اليونان إلى دول أوروبا الغربية.
وحذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من تردي الأوضاع الإنسانية بمخيمات اللاجئين في اليونان المكتظة والتي يعاني اللاجئون فيها من الأمراض والصدمات النفسية، وسط تزايد عدد حالات الانتحار.
وفي 6 من آب الحالي أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص مبلغ 127 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك في إطار تعهدها بوقف تدفق اللاجئين فيها نحو الدول الأوروبية.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان عبر موقعها الرسمي، أن المبلغ عبارة عن مخصصات إضافية لدعم بطاقات الهلال الأحمر التركي، التي تحصل عليها العائلات المحتاجة اللاجئة في تركيا.
وقال كريستوس ستيليانيدس، مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية، إن التمويل الجديد سيسمح بالوصول إلى 1.6 مليون لاجئ سوري، ما يساعدهم على العيش بكرامة في تركيا، بحسب ما جاء في البيان.
ويتم تخصيص تلك المبالغ لدعم السوريين في قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية والغذاء واحتياجات أخرى.
كما تُخصص لدعم بطاقات الهلال الأحمر التركي، وهي عبارة عن بطاقات مصرفية تمنح مبلغ 120 ليرة تركية (30 دولارًا تقريبًا) شهريًا لكل لاجئ سوري يعيش خارج المخيمات المخصصة للاجئين السوريين في تركيا.
وتقول تركيا إن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بالتزاماته المتفق عليها بشأن دعم اللاجئين السوريين في تركيا، الذين يزيد عددهم على 3.5 مليون لاجئ سوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :