نشر الجيش الإسرائيلي تفاصيل ما أسماه “مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله بقيادة إيران”، على الأراضي اللبنانية، بعد أيام على توتر بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم، الخميس 29 من آب، إن “مشروع الصواريخ الدقيقة يدار من قبل إيران وحزب الله بسرية تامة دون علم الحكومة اللبنانية، والمواقع اللبنانية أصبحت غطاءً لهذه المواقع التي يحاول من خلالها الحزب إنتاج وتحويل الصواريخ إلى دقيقة حتى في بيروت”.
#عاجل بين السنوات 2013-2015 وفي ظل الحرب الأهلية في #سوريا بدأت #إيران بمحاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى منظمة #حزب_الله في #لبنان عبر الأراضي السورية.
تم احباط معظم هذه المحاولات في ضربات تم اسنادها الى #إسرائيل حيث لم يتمكن حزب الله من الحصول على هذه الصواريخ. pic.twitter.com/mhzlvqKUyJ— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 29, 2019
ولم يرد “حزب الله” أو إيران على التفاصيل التي نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وجاء ذلك بعد أيام من التوتر، الذي خلفه اتهام “حزب الله” إسرائيل بهجوم “انتحاري” مسير، وخرق قواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز عام 2006، بحسب ما قال أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله، في خطاب متلفز نقلته قناة “المنار” التابعة لـ”الحزب”.
وقال أدرعي إنه وفي ظل الحرب في سوريا بدأت إيران بمحاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام لـ “حزب الله” في لبنان عبر الأراضي السورية بين سنوات 2013 و2015، مضيفًا أن معظم هذه المحاولات أحبطت في ضربات “تم إسنادها إلى الجيش الإسرائيلي”، ولم يتمكن “الحزب” من الحصول على هذه الصواريخ.
وبعد هذه الضربات قررت إيران عدم نقل الصواريخ والانتقال إلى تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية، بحسب أدرعي، من خلال نقل مواد تدقيق من إيران بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا.
وبذات الغرض بدأ “حزب الله” بتأهيل مواقع داخل لبنان بالتعاون مع جهات إيرانية، على رأسها محمد حسين زادة حجازي، قائد “فيلق لبنان” في “فيلق القدس”، بقيادة قاسم سليماني، وفق بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
ووفق أدرعي، فإن المواد تنقل من خلال ثلاث محاور أولها المحور البري من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الرسمية، والمحور الجوي عبر رحلات مدنية والمحور البري من خلال مرفأ بيروت.
وقال أدرعي إن الصواريخ الدقيقة تعتبر صواريخ تحمل أجهزة توجيه يمكن من خلالها توجيه وإصابة الأهداف عن بعد أمتار معدودة.
ونشر أدرعي عدة أسماء قال إنها “متورطة” في المشروع بالإضافة لحجازي، وهم مجيد نواب المسؤول التكنولوجي للمشروع، وعلي أصغر نوروزي رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري الإيراني، وفؤاد شكر أحد قادة “حزب الله”.