وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” نزوح أكثر من تسعة آلاف مدني من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب خلال 24 ساعة، جراء القصف الجوي والصاروخي الذي تنفذه قوات النظام السوري وروسيا.
ونشر الفريق بيانًا عبر معرفاته الرسمية اليوم، الخميس 29 من آب، قال فيه إن حركة النزوح الكثيفة من مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي مستمرة، وخاصة من مدينة معرة النعمان ومحيطها، جراء القصف الذي تنفذه قوات النظام وروسيا.
ووثق الفريق نزوح أكثر من 1474 عائلة (9587 شخصًا) خلال 24 ساعة مضت، معظمهم لايزال على الطرقات الرئيسية وفي العراء.
وناشد الفريق الفعاليات المحلية في المنطقة تأمين مراكز إيواء وفتح المدارس والمخيمات بشكل عاجل وفوري لاستيعاب النازحين من ريف إدلب الجنوبي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن الطائرات الحربية الروسية تركز قصفها في محيط معرة النعمان وأطراف إدلب في التمانعة، معرشمشة، التح، أطراف بلدتي كنصفرة والبارة.
وكانت مدينة معرة النعمان قد تعرضت، مساء أمس، لقصف جوي روسي ما أدى إلى مقتل 14 مدنيًا قتلوا بينهم ستة أطفال وسيدتان، وإصابة 34 آخرون بينهم نساء وأطفال، بحسب ما وثق الدفاع المدني السوري.
وتتعرض بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي لتصعيد جوي من الطيران الروسي والسوري منذ أيام، وازدادت وتيرة القصف اليوم، غداة قمة جمعت الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، وناقشت الوضع في إدلب.
ومنذ الصباح بدأ سرب طيران حربي روسي وسوري، مؤلف من 13 طائرة باستهداف الأحياء السكنية في 24 بلدة وقرية في المنطقة، وفق المراصد العسكرية المتخصصة برصد حركة الطيران، ومراسلو عنب بلدي.
وحذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من استهداف المدن الكبرى في محافظة إدلب، خوفًا من عمليات نزوح ضخمة جديدة يصعب السيطرة عليها.
ووثق الفريق في وقت سابق مقتل 1248 مدنيًا بينهم 332 طفلًا منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في شباط الماضي، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص.
وكانت فعاليات مدنية وسياسية وحرفية في إدلب، طالبت قبل أيام، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف استهداف السكان والمرافق الطبية والصحية والمدارس والأسواق والمنازل.