عودة قرابة ألف لاجئ من لبنان إلى سوريا
عاد مئات اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، في دفعة تقارب ألف شخص، ضمن الخطة المشتركة بين البلدين لعودة السوريين إلى منازلهم.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية الرسمية) اليوم، الخميس 29 من آب، إن 15 حافلة سورية دخلت صباح اليوم من معبر المصنع بين سوريا ولبنان، لنقل 960 لاجئًا سوريًا إلى مدنهم وقراهم.
وأضافت الوكالة أن خمس حافلات توزعت إلى منطقة المصنع الحدودية وست حافلات أخرى إلى بيروت وأربع إلى الجنوب، لنقل اللاجئين بحضور وإشراف الأمن العام والجيش اللبنانيين ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وشملت المناطق التي عاد منها اللاجئون كلًا من مناطق عرسال وطرابلس والعاصمة بيروت والبقاع، وعبروا من خلال معابر المصنع والدبوسية ومعبر الزمراني الواصل بين الجرود إلى منطقة القلمون السورية.
ورافقت الحافلات السورية التابعة لوزارة النقل السورية، سيارات “بيك أب” محملة بأغراض وأمتعة اللاجئين العائدين إلى سوريا، وفق الوكالة اللبنانية.
بدورها قالت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، اليوم، إن مئات “المهجرين” السوريين وصلوا إلى سوريا قادمين من الأراضي اللبنانية عبر معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس “المصنع”، “في إطار الجهود المشتركة بين البلدين”، بحسب وصفها.
وشملت المناطق التي عاد إليها اللاجئون كلًا من أرياف دمشق وحمص وحماة وحلب، بحسب “سانا” التي نشرت صورًا تواكب رحلة العودة بحضور القوى الأمنية والعسكرية.
وتأتي هذه الدفعة بعد شهر ونصف على عودة مئات اللاجئين من لبنان، في تموز الماضي، عبر ثلاثة معابر حدودية مع سوريا، هي الزمراني والمصنع والدبوسية، وفق الوكالة اللبنانية و”سانا”.
وكانت الحكومة اللبنانية اعتمدت آلية العودة “الطوعية” إلى المناطق “الآمنة” في سوريا، منذ نهاية شهر حزيران العام 2018، بالتنسيق مع النظام السوري، واستجابة للخطة الروسية الرامية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
لكن تلك الخطة رافقها تحذير المنظمات الإنسانية والأممية العالمية من العودة لنقص الأمن والخدمات في سوريا.
كما أن الخطة كانت “خجولة” مقارنة بأعداد اللاجئين الذين غادروا إلى سوريا، بسبب الخوف من الاعتقال والمصير المجهول بعد العودة، خاصة وأن العودة تحتاج إلى موافقة أمنية من النظام السوري.
وتتزامن عودة الدفعات الجديدة مع تصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين في لبنان، والحملة الرسمية والشعبية التي تنادي بعودتهم، إلى جانب تضييقات أمنية وحقوقية تجاههم.
ويعيش في لبنان ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتشتكي الحكومة اللبنانية من تكبدها أعباء اقتصادية بسببهم، وسط اتهامات حقوقية للبنان بالضغط على السوريين من أجل العودة إلى بلدهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :