قتل وأصيب عشرات المدنيين جراء غارات مكثفة للطيران الحربي استهدفت الأحياء السكنية وسط مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر معرفاته الرسمية، اليوم الأربعاء 28 من آب، إن 14 مدنيًا قتلوا بينهم ستة أطفال وسيدتان، وأصيب 34 آخرون بينهم نساء وأطفال جراء القصف الجوي على مدينة معرة النعمان.
وقال مدير قطاع “الدفاع المدني” في معرة النعمان، عبادة ذكرى، لعنب بلدي، إن الطيران الحربي السوري من نوع “سوخوي 24” استهدف الأحياء السكنية في المدينة بـ 12 صاروخًا دفعة واحدة.
وتتعرض بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي لتصعيد جوي من الطيران الروسي والسوري منذ أيام، وازدادت وتيرة القصف اليوم، غداة قمة جمعت الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، وناقشت الوضع في إدلب.
ومنذ الصباح بدأ سرب طيران حربي روسي وسوري، مؤلف من 13 طائرة باستهداف الأحياء السكنية في 24 بلدة وقرية في المنطقة، وفق المراصد العسكرية المتخصصة برصد حركة الطيران، ومراسلو عنب بلدي.
وأحصى “الدفاع المدني” اليوم، مقتل 17 مدنيًا بينهم أطفال وسيدات، وإصابة 47 أخرين نتيجة القصف الجوي المتواصل على ريف إدلب الجنوبي، إلى جانب دمار واسع وصعوبة في عمل فرق الإنقاذ في تلك المنطقة.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدًا عسكريًا واسعًا من النظام السوري وحلفائه الروس، منذ نيسان الماضي، وتصاعدت حدة العمليات العسكرية والقصف في الأسابيع الأخيرة مع تكثيف الغارات الجوية على الأحياء السكنية والتجمعات والمراكز الحيوية.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال الاثنين الماضي، إن “المشردين داخليًا في إدلب لجؤوا إلى أكثر من 100 مدرسة، في ظل اكتظاظ مخيمات النازحين واضطرار مئات آلاف الأشخاص إلى البقاء في الخلاء خارج المخيمات ومراكز الاستقبال”.
وأشار المتحدث إلى أن “كثيرين أجبروا على النزوح خمس أو عشر مرات منذ بدء الأعمال القتالية في المنطقة منذ ما يقارب أربعة أشهر”.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل 1248 مدنيًا بينهم 332 طفلًا منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في شباط الماضي، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص.
وكانت فعاليات مدنية وسياسية وحرفية في إدلب، طالبت قبل أيام، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف استهداف السكان والمرافق الطبية والصحية والمدارس والأسواق والمنازل.
واعتبرت هذه الفعاليات المتمثلة بـ “الدفاع المدني” و”مديرية التربية والتعليم” و”مديرية صحة إدلب”، و”تجمع النقابات والاتحادات المهنية” و”تجمع سورية الثورة” و”تجمع المرأة السورية” و”الهيئة السياسية في إدلب”، أن ما يحصل في إدلب “عملية إبادة جماعية مورست فيها كل جرائم الحرب الموصوفة والموثقة”، بحسب تعبيرها.