تعهد أحد أبرز المرشحين لرئاسة تونس، عبد الكريم الزبيدي، بإعادة العلاقات مع النظام السوري في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقال الزبيدي في مقابلة مع وكالة “رويترز” للأنباء، الأربعاء 28 من آب، إن إحدى أولوياته فيما يتعلق بالشؤون الخارجية إعادة فتح سفارة تونسية في العاصمة السورية (دمشق)، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون بحلول عام 2020.
وأضاف أنه يطمح لإعادة العلاقات مع النظام السوري إلى سابق عهدها “لتعزيز التعاون الأمني وتسهيل وضع مئات العائلات التونسية هناك، وبهدف فك العزلة عن الشعب السوري”.
وتحدث الزبيدي عن وجود آلاف المتشددين التونسيين الذين يقاتلون على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أنه من الضروري التحدث مع النظام السوري بشأنهم.
وتُقدّر تونس وجود أكثر من ثلاثة آلاف تونسي التحقوا بالجماعات المتشددة في سوريا، حيث اعتقلت السلطات التونسية بعض العائدين منهم.
وكانت تونس من أوائل الدول التي قطعت علاقاتها بالنظام السوري، عام 2012، بسبب قمعه الاحتجاجات السلمية التي طالبت بتغيير النظام الحاكم، كما أنها أول دولة طردت السفير السوري من أراضيها في فترة حكم الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.
إلا أن الحكومة التونسية المؤقتة، برئاسة المهدي جمعة، افتتحت في عام 2014 مكتبًا في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا.
وتشهد الجمهورية التونسية في 15 من أيلول المقبل انتخابات رئاسية يتنافس فيها عدد من المرشحين السياسيين لقيادة البلاد، بعد وفاة الرئيس السابق، الباجي قايد السبسي، في 25 من تموز الماضي.
ويعتبر عبد الكريم الزبيدي (69 عامًا) من بين أبرز المرشحين للرئاسة التونسية، وكان يشغل منصب وزير الدفاع، كما أنه يحصل على دعم وتأييد من قبل الأحزاب الليبرالية في تونس، من بينها “نداء تونس”، حزب الرئيس السابق الباجي قايد السبسي.
وأعادت بعض الدول علاقاتها مع النظام السوري، منها البحرين والإمارات عبر افتتاح سفارتيهما في العاصمة دمشق، في كانون الأول الماضي، بعد قطيعة دبلوماسية لسنوات.