أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام السوري في إدلب تجري حصرًا في المنطقة المنزوعة السلاح.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بحسب “روسيا اليوم”، الأربعاء 28 من آب، إن “الجيش السوري اضطر إلى اتخاذ إجراءات بدعم الطيران الروسي بعد الاستفزازات المتكررة من قبل الإرهابين في المنطقة”.
وأضافت زاخاروفا أن “كل العمليات العسكرية تجري حصرًا في حدود المنطقة منزوعة السلاح، التي كان من المخطط إنشاؤها منذ عام كامل بالتوافق مع مذكرة سوتشي”.
وكان الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا في 17 من أيلول الماضي خلال اجتماعهما في سوتشي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة، وسحب السلاح الثقيل من الفصائل.
وتصر روسيا، من خلال تصريحات مسؤوليها، على أن العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام في إدلب، والتي سيطرت من خلالها على مدينة خان شيخون وريف حماة الشمالي، تأتي ضمن الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين الماضي، إن سيطرة قوات النظام السوري على مدينة خان شيخون “شرعية” ولا تعد خرقًا لاتفاق “سوتشي”.
وأضاف لافروف أن الاتفاقيات تستثني ما أسماها “المجموعات الإرهابية ولا ينطبق عليها أي اتفاق”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على مساحات واسعة من إدلب، والمصنفة على قائمة الإرهاب عالميًا”.
ويأتي الإصرار الروسي غداة القمة التي جمعت الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في مدينة موسكو، والتي تناولت التطورات في محافظة إدلب واتفاق “سوتشي” الخاص بها.
ولم تتوضح نتائج هذا الاجتماع حتى إعداد التقرير، وسط تصعيد القصف من قبل قوات النظام السوري المدعوم من سلاح الجو الروسي على مدن وبلدات إدلب وريفها.