وسط تراجع تمويلها.. “أونروا” تسعى للحصول على دعم بقيمة 150 مليون دولار
تحاول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الحصول على تبرعات بقيمة 150 مليون دولار، وسط أزمة مالية تواجهها، واتهامات بشبهات فساد.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس، الثلاثاء 27 من آب، قال المفوض العام لـ”أونروا”، بيير كرينبول، إن الوكالة لا تزال بحاجة لتبرعات بقيمة 150 مليون دولار لمواصلة عملياتها حتى نهاية العام الحالي.
وأضاف، “ميزانيتنا (لعام 2019) لجميع عمليات أونروا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وسوريا والأردن ولبنان تبلغ 1.2 مليار دولار. لا يزال لدينا عجز قيمته 150 مليون دولار في الوقت الحالي”.
وأشار إلى أن بلجيكا وهولندا وسويسرا علقت دعمها للمنظمة، بسبب التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة حولها.
ودعا كرينبول الدول إلى انتظار نتائج التحقيق الرسمية، مؤكدًا أن المنظمة ستلتزم بتلك النتائج.
وفي شهر تموز الماضي تحدّث تقرير لمكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة عن انتهاكات على أعلى مستوى في “أونروا”.
وقالت وكالة “فرانس برس” إن التقرير السري الذي حصلت على نسخة منه، يكشف عن سوء إدارة، واستغلال سلطة من قبل مسؤولين على أعلى المستويات في “أونروا”.
وبحسب التقرير، فإن انتهاكات خطيرة للأخلاقيات “ذات مصداقية” حصلت في الوكالة يطال بعضها مديرها العام.
كما يوجه التقرير أصابع الاتهام لعدد من كبار مسؤولي الوكالة بالتورط في “سلوك جنسي غير لائق، ومحاباة، وتمييز، وغيرها من ممارسات استغلال السلطة لمنافع شخصية وقمع المخالفين بالرأي تحقيقًا لأهداف شخصية”.
وبينما يعمل محققو الأمم المتحدة حاليًا على النظر في الاتهامات التي أوردها التقرير، أكدت “أونروا” من جانبها تعاونها مع التحقيق بشكل كامل، مشيرة إلى أنه لا يمكنها إصدار أي تعليق قبل انتهائه.
وكان التقرير أُرسل في شهر كانون الأول الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ليقوم بعدها محققون من المنظمة بزيارة مكاتب “أونروا” في عمان والقدس، لجمع المعلومات المتعلقة بهذه الاتهامات، بحسب ما نقلت “فرانس برس” عن مصادر مطلعة.
ويخص التقرير بالاتهام عددًا من كبار المسؤولين في الوكالة، وقال إن “السلطة والنفوذ تتمركز بأيديهم وقد تمكنوا من الالتفاف على ضوابط الأمم المتحدة”.
وتقدم “أونروا” الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والإغاثة والمساعدات الإنسانية الطارئة في خمس مناطق هي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1950.
وتخدم الآن 5.4 ملايين لاجئ فلسطيني، أي ما يمثل 20% من اللاجئين حول العالم.
وكانت الولايات المتحدة، وهي أكبر الداعمين للمنظمة، قلصت إسهامها من 360 مليون دولار إلى 60 مليونًا عام 2018، ثم إلى صفر عام 2019.
وفي شهر حزيران الماضي أعلنت 23 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، عن إسهامها أو نيتها الإسهام في ميزانية عام 2019 للوكالة، بتبرعات بلغت قيمتها أكثر من 110 ملايين دولار.
وعلق كرينبول وقتها بأن “المبلغ جيد جدًا، ولكن من الواضح أننا بحاجة للمزيد من المال. لم نصل إلى بر الأمان بعد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :