روسيا تقدر عدد مسلحي تنظيم “الدولة” المتبقين في سوريا بثلاثة آلاف
أعلن مسؤول روسي أن عدد مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين لا يزالون نشطين داخل الأراضي السورية حاليًا يقدر بنحو ثلاثة آلاف عنصر.
و قال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول قضايا الإرهاب عُقدت الثلاثاء، 27 من آب، في نيويورك إن “العدد الإجمالي لعناصر داعش وأنصارهم في سوريا يبلغ نحو ثلاثة آلاف شخص في الوقت الراهن”.
وأضاف المسؤول الروسي أن “تشكيلات إرهابية أخرى كثيرة لا تزال نشطة أيضًا في سوريا حاليًا”، وفق تعبيره، من دون أن يقدم أي عدد بشأنهم.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حذرت في تقرير أصدرته، يوم 6 من آب الحالي، من عودة تنظيم “الدولة” للظهور في سوريا.
وقال المفتش العام في “البنتاغون”، جلين فاين، إن تنظيم “الدولة” يُعاود الظهور في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قواتها من البلاد، لافتًا إلى أنه “رغم خسارته خلافته على المستوى الإقليمي، إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي” من السنة.
وأشار فاين إلى أن عدد المجندين بالخلايا النائمة لتنظيم “الدولة” في سوريا والعراق قد يصل إلى نحو 18 ألف شخص.
وأضاف في هذا الصدد، “تعلن قيادة العملية بناءً على معلومات من مصادر مفتوحة أن لدى تنظيم داعش على الأرجح من 14 إلى 18 ألف مقاتل في العراق وسوريا، من ضمنهم ثلاثة آلاف أجنبي”.
وتابع فاين، “يشير التقرير الذي لا شك في معلوماته لقيادة غرفة عمليات محاربة داعش، إلى أن التنظيم شن هجمات انتحارية وعمليات خطف وحرق محاصيل، سواء في العراق أو في سوريا”، وأنه “خلال الفترة ما بين شهري نيسان وتموز من عام 2019، واصل الانتقال من تكتيكات الاحتفاظ بالأراضي بمفرده إلى حركات التمرد في سوريا، كما قام بتعزيز قدرات المتمردين في العراق”.
ولفت التقرير إلى أن التنظيم تمكن من توحيد ودعم عملياته في كلا البلدين، مرجعًا السبب في ذلك بشكل جزئي إلى “كون القوات المحلية غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شن عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها”.
واعتبر التقرير أن عودة التنظيم إلى الظهور في سوريا حصلت عند انسحاب الولايات المتحدة بشكل جرئي منها، وهو ما خالف مطالب “قوات سوريا الديمقراطية” التي تتلقى دعمها من الولايات المتحدة بالحصول على مزيد من التدريب والتجهيز.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت السيطرة النهائية على مناطق شرق الفرات وإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في المنطقة، بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم القضاء على آخر معاقل التنظيم، في 23 من آذار الماضي، عندما تمكنت “قسد” من السيطرة على آخر جيب كان يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور.
ورغم القضاء على التنظيم، أعلن عن تنفيذ العديد من العمليات الهجومية ضد “قسد”.
وردًا على ذلك، أعلنت “قسد” أنها ستعمل على ملاحقة الخلايا النائمة التي تركها التنظيم في عدة مناطق كان يوجد فيها.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن بشكل مفاجئ، يوم 19 من كانون الأول الماضي، أنه سيسحب القوات الأمريكية الموجودة في شمال شرقي الفرات، وقوامها 2600 جندي أمريكي، بحجة هزيمة تنظيم “الدولة”.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في شهر كانون الثاني الماضي، إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
وأضاف، “لقد انتصرنا، لذا فإن أبناءنا، شبابنا من النساء والرجال سيعودون جميعًا، وسيعودون الآن”.
من جانبها اعتبرت “قسد” أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيخلق فراغًا سياسيًا وعسكريًا في المنطقة، كما ستكون له تداعيات خطيرة تؤثر على الاستقرار والسلم العالمي.
وقالت في بيان لها إن “قرار البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريا، سيؤثر سلبًا على حملة مكافحة الإرهاب، وسيكون مخيبًا لآمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار”.
وأضاف البيان أن معركة مكافحة الإرهاب (ضد تنظيم الدولة الإسلامية) لم تنتهِ بعد، ولم يتم بعد إلحاق الهزيمة النهائية به، بل هي في مرحلة حاسمة ومصيرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :