قضت محكمة ميديلبيورغ الهولندية، في 26 من آب، بترحيل لاجئ سوري قبض عليه وهو يتجسس في ألمانيا لصالح الحكومة السورية، حسب ما نقلت صحيفة Nu.nl الهولندية.
وقام اللاجئ السوري، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، بنقل معلومات عن ناشطي المعارضة إلى المخابرات السورية خلال فترة إقامته في ألمانيا، قبل أن ينتقل إلى هولندا عام 2017، للحاق بزوجته وطفله.
وصرحت وزارة العدل والأمن الهولندية أن المخابرات السورية “مسؤولة عن حملات واسعة من الاعتقالات وعمليات التعذيب”.
كما اعتبر القاضي أن الرجل “يشكل خطرًا على الأمن والسلامة العامة في هولندا”، وفرض عليه حظرًا من الدخول إلى هولندا مدة عشرة أعوام.
ويزيد عدد السوريين الحاصلين على حق اللجوء في هولندا عن 32 ألفًا، وفقًا لإحصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ولا تزال هولندا تصنف سوريا بأنها بلد غير آمن لإعادة اللاجئين، إلا أن معاهدة اللاجئين التي أشرفت عليها الأمم المتحدة، تنص على أن الأفراد الذين يرتكبون جرائم حرب أو جرائم ضد السلام أو الإنسانية لا يُمنحون اللجوء.
وكانت المنظمات الحقوقية قد وثقت ارتكاب أجهزة الأمن السورية لانتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان، وبحسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد بلغ عدد القتلى تحت التعذيب على يد أجهزة النظام السوري منذ عام 2011 وحتى عام 2019 أكثر من 14 ألفًا، وعدد المعتقلين نحو 128 ألفًا.