لافروف: السيطرة على خان شيخون “شرعية” ولا تعد خرقًا لاتفاق سوتشي
اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن سيطرة قوات النظام السوري على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي “شرعية” ولا تعد خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع مع تركيا في أيلول الماضي.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم، الاثنين 26 من آب، إن “دعم القوات الجوية الروسية لعمليات الجيش السوري في منطقة خفض التصعيد في إدلب، لا تنتهك أي اتفاقات في أستانة وسوتشي”.
وأضاف لافروف كما نقل عنه موقع تلفزيون “روسيا اليوم” باللغة العربية، أن الاتفاقيات تستثني ما أسماها “المجموعات الإرهابية ولا ينطبق عليها أي اتفاق”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على مساحات واسعة من إدلب، والمصنفة على قائمة الإرهاب عالميًا.
واعتبر الوزير الروسي أن قوات النظام “قامت بتصفية هذه البؤرة في خان شيخون، وتم ذلك بشكل شرعي وضروري، من حيث تحقيق الأهداف التي حددها مجلس الأمن الدولي لحل المسألة السورية”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في لقاء مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس الاثنين 19 من آب، إن “90% من إدلب هي تحت سيطرة الإرهابيين، وروسيا ترصد نقل مسلحين من إدلب إلى مناطق أخرى في العالم، وهذا شيء خطير للغاية”، مؤكدًا أن “روسيا تدعم جهود الجيش السوري للقضاء على الإرهابيين في محافظة إدلب”.
وكانت قوات النظام السوري سيطرت على مدينة خان شيخون ومدن وبلدات ريف حماة الشمالي، في 23 من آب الحالي، بدعم مكثف من سلاح الجو الروسي، بعد تقدم سريع من شرق وغرب خان شيخون، وانسحاب الفصائل المقاتلة منها خوفًا من إطباق الحصار عليها.
ويأتي ذلك على الرغم من وجود اتفاق “سوتشي” الذي توصل إليه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في أيلول 2018.
ونص الاتفاق حينها على إقامة منطقة خالية من السلاح (عازلة) بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المقاتلة، تكون بعرض 20 كيلومترًا، وتتولى الشرطة التركية الإشراف عليها بحسب الاتفاق، إلى جانب تسيير دوريات مشتركة فيها.
وتمتد هذه المنطقة بعمق 20 كيلومترًا شرق الخط الممتد من دارة عزة، إلى الأتارب، وصولًا إلى سراقب ومعرة النعمان، ثم تغطي في الجنوب مدن خان شيخون وكفرزيتا ومورك وصولًا إلى كفرنبل، في حين تضم من الجهة الغربية مدينة جسر الشغور حتى بلدتي محمبل والبارة في جنوب هذه المدينة.
لكن رغم الاتفاق بدأت قوات النظام، بدعم روسي، حملة عسكرية في المنطقة في شباط الماضي، وصعدت من حملتها، خلال الأسابيع الماضية، التي انتهت بالسيطرة على خان شيخون وريف حماة الشمالي.
وأشار لافروف أيضًا إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بعد بتنظيم دوريات مشتركة للجيشين الروسي والتركي في المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب.
واتهم لافروف الجانب التركي بعدم تنفيذ بنود الاتفاق عندما قال إن “الضربات التي كانت توجهها الجماعات الإرهابية (ضد قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية)، كانت تمر فوق رؤوس نقاط المراقبة للقوات التركية”، المنتشرة في منطقة إدلب.
وتأتي تصريحات لافروف قبل يوم من لقاء ثنائي يجمع الرئيسين أردوغان وبوتين في موسكو، في حين أكد الكرملين في بيان له اليوم، أن الزعيمين سيناقشان الوضع في محافظة إدلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :