أفادت وكالة “Unews” الإخبارية المقربة من “حزب الله” اللبناني أن قوات مسلحة روسية انتشرت في محيط نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي، وذلك بعد أيام على سيطرة قوات الأسد على هذه المنطقة بشكل كامل.
وظهر في تسجيل مصور نشرته الوكالة الأحد، 25 من آب، عبر “يوتيوب”، انتشار لقوات روسية على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.
كما أوضحت الوكالة أن القوات الروسية تمركزت بالقرب من نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي.
وكانت قوات النظام السوري بدعم روسي تقدمت خلال الأيام القليلة الماضية وسيطرت على كامل الريف الشمالي لحماة بعد تراجع فصائل المعارضة السورية منه، وهو يضم العديد من المدن والقرى أبرزها اللطامنة و كفرزيتا ومورك.
وجاءت السيطرة على ريف حماة الشمالي بعد دخول قوات الأسد الى مدينة خان شيخون ما أدى الى عزل الريف الشمالي لحماة بالكامل، والذي توجد فيه نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك.
وخلال تقدم قوات النظام عسكريًا في ريف حماة الشمالي، تجنبت الاقتراب أو الاشتباك مع نقطة المراقبة التركية في مورك.
ونشر مقاتلون من قوات النظام تسجيلات مصورة عبر “فيس بوك” و”تويتر” أظهرت مرور رتل عسكري لقوات الأسد بالقرب من نقطة المراقبة دون الاقتراب منها.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد حذر من أي هجوم يطال النقاط والقوات التركية في إدلب شمال غربي سوريا، بعد سيطرة قوات الأسد على ريف حماة الشمالي.
وقال أكار في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، السبت 24 من آب، “سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال حصول أي هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب”.
وجاء الموقف التركي بعد ساعات على تهديد المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، بإزالة نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وكان ضابط في قوات الأسد قد قال في تصريح لوكالة “فرانس برس”، السبت، تعليقًا على وضع نقطة المراقبة التركية في مورك “هذا شأن دولي، ليس لنا أن نتدخل فيه، لقد مررنا بجانب نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك، ولم يتعرض لنا الجنود الأتراك، ولم نتعرض لهم (…) شاهدناهم وشاهدونا بوضوح”.
ومنذ مطلع عام 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع في محادثات “أستانة”.
وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.
–