داريا تعود من جديد
ها هي داريا تلملم جراحها بعد أن شهدت أكبر مجزرة يرتكبها نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية، فرغم الألم والتضييق الأمني تظهر المدينة من جديد بمظاهراتها متحدّية كل الصعوبات التي تواجهها، وخاصةً بعد محاولات النظام تشويه صورة الثوار في نظر الأهالي عن طريق الأعمال المشينة حيث تنتحل فيها دور الجيش الحر. فخرج الأهالي متجاهلين الوعود الكاذبة – بحسب ناشطين- التي قطعها النظام على نفسه بتحسين الأوضاع المعيشية والإفراج عن المعتقلين فيما لو توقف الأهالي عن المضي في الثورة!! خرجوا مساء الأربعاء 19 أيلول 2012 في مظاهرة مسائية، بهتافات ولافتات تندد بممارسات النظام وجرائمه، وتطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين دون شروط مسبقة، وكانت من أجمل اللافتات التي رفعها الثوار في تلك المظاهرة «يا سوريا لا تسجلينا غياب».
ولا يتوقف الحال هنا فمند أن قام النظام بمجزرته المروعة وشباب داريا لا يهدأون بين دفن الشهداء والعمل الإغاثي ومعالجة المصابين الذين سقطوا برصاص قوات النظام وبشظايا الصواريخ، فلا يزال إلى اليوم مئات من المصابين يعانون من أثار القصف والرصاص..
تلك هي داريا المدينة الصامدة..ستبقى شعلة لن تنطفئ..
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :