مظاهرات ضد “قسد” في ريف دير الزور الشمالي
شهدت مناطق ريف دير الزور الشمالي مظاهرات شعبية من الأهالي وذلك رفضًا لما وصفوه ممارسات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المنطقة.
وتحدثت شبكات محلية منها “فرات بوست“، اليوم السبت 24 من آب، أن الأهالي خرجوا في مظاهرات بمناطق العزبة ومعيزيلة شمالي دير الزور، تنديدًا بممارسات “قسد” والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وأضاف الشبكة أن المتظاهرين نددوا بمارسات الجمارك في المنطقة وطالبوا بإعادة سيارات مدنية محتجزة لدى الجمارك، إلى جانب مطالبات بإيقاف عمليات التهريب وإغلاق معبر الصالحية في المنطقة.
وبحسب الصور التي نشرتها الصفحات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن بعض المتظاهرين رفعوا لافتات تنادي بمطالبهم، وأحرقوا إطارات سيارات في إطار الاحتجاج.
ولم تعلق “قسد” على الحوادث التي تشهدها مناطق ريف دير الزور حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتتزامن تلك المظاهرات مع التوتر التي تشهده مناطق “الإدارة الذاتية” شرق الفرات، والمتمثل بالتهديدات التركية تجاه تلك المناطق، والتي بدأت تنحسر مع الاتفاق على إنشاء “المنطقة الآمنة”.
وسبق أن شهد ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” مظاهرات شعبية في نيسان الماضي، نددت بتفشي البطالة والفساد السياسي والإداري والذي نتج عنه تردي اقتصادي محلوظ في المنطقة.
وأعلنت “قسد”، حينها، اعتقال عدد من المشاركين في مظاهرات ريف دير الزور، بعد اتهامهم بالتبعية لتنظيم “الدولة الاسلامية”، بحسب وكالة “هاوار” التابعة لـ “الإدارة الذاتية”.
واتهمت المعتقلين بتسييس المظاهرات الجارية في ريف دير الزور، والتي وصفتها أنها تهدف لتحسين الواقع الخدمي، إلى جانب اتهامهم بحيازة أسلحة وألغام ومعدات عسكرية معدة للتفجير.
كما شهدت مدينة الشحيل بريف دير الزور، في ذلك الوقت من نيسان الماضي، مظاهرات شعبية غاضبة أدت إلى إحراق مقرات عسكرية، عقب مقتل مدنيين على يد “قسد”.
وأدى ذلك لاجتماع شيوخ ووجهاء عموم قبيلة العكيدات في محافظة ديرالزور، في مدينة الشحيل، لاتخاذ موقف ضد “قسد” التي تواجه احتجاجات شعبية على خلفية عدة انتهاكات.
وخرج الاجتماع ببيان ختامي طالب التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بالتدخل لوقف الانتهاكات، واتهم “قسد” باستغلال ثروات المنطقة الشرقية، وقتل مدنيين بتهمة الانتماء للتنظيم، رغم إثبات التحقيقات أن لا علاقة لهم بأي أطراف تنظيمية.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة مظاهرات، إذ شهدت في العام الماضي مظاهرات عديدة غاضبة ضد ممارسة القوات الكردية وانتشار البطالة وغلاء الأسعار، إلى جانب الاعتقالات التعسفية ضد أبناء المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :