دخل وفد عسكري تركي إلى محافظة إدلب السورية، لتفقد الرتل العسكري الموجود في محيط معرة النعمان جنوبي المحافظة، بعد أيام على منع الرتل من الوصول إلى خان شيخون.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم السبت 24 من آب، أن وفدًا من الضباط الأتراك وصل إلى بلدة معرحطاط بمحيط معرة النعمان جنوبي إدلب، لتفقد الرتل العسكري التركي المتوقف في المنطقة.
وأضاف المراسل أن الوفد يحتوي على ضباط رفيعي المستوى، ومؤلف من عدد من السيارت المدنية الحكومية والآليات العسكرية التابعة للجيش التركي والمرافقة للرتل.
ونشرت شبكة “المحرر” التابعة لفصيل “فيلق الشام” على “فيس بوك“، صورًا للوفد العسكري في أثناء دخوله إلى بلدة معرحطاط جنوبي إدلب، وحتى وصوله إلى النقطة المحددة للزيارة.
وكان رتل عسكري تركي تعرض لهجوم من قبل قوات النظام في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، الاثنين الماضي، في أثناء توجهه إلى تعزيز نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي.
ويتألف الرتل من قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة، ويعتبر أكبر رتل تركي يدخل المنطقة منذ إنشاء تركيا لـ 12 نقطة مراقبة في الشمال.
وشهدت إدلب وريف حماة تطورات متسارعة على الساحة العسكرية، خلال الأيام الماضية، إذ انسحبت الفصائل المقاتلة من خان شيخون وريف حماة خوفًا من إطباق الحصار عليها من قبل قوات النظام في المنطقة، قبل أن يعلن النظام بشكل رسمي، أمس، السيطرة على هذه المناطق.
كما شهدت تطورات سياسية إذ أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، واعتبر أردوغان أن “الهجمات على إدلب تضر بمساعي الحل وتشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي التركي”.
وأعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان سيزور روسيا، الثلاثاء المقبل 27 من آب، للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ظل توقعات عن اتفاق جديد بين الطرفين.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وعد خلال اجتماعه مع وفد من الائتلاف السوري المعارضة، أمس، بالعمل على إيقاف الهجمات على إدلب وتهدئة الوضع فيها.
وبحسب الوزير، فإن أنقرة لا تنوي سحب نقطة المراقبة التاسعة (مورك) إلى مكان آخر، بعد تقدم قوات النظام في خان شيخون وحصارها في مدينة مورك.
وتعتبر تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات أستانة، إلى جانب إيران، ونشرت أنقرة 12 نقطة مراقبة عسكرية بموجب المحادثات في إدلب وريف حماة وريف حلب.
كما اتفقت تركيا وروسيا، في أيلول 2018، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب.