دمرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التحصينات العسكرية في “المنطقة الآمنة”، المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الاتفاق على الخطوات النهائية بين الطرفين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عبر حسابها في “تويتر“، الجمعة 23 من آب، إن “قسد” دمرت التحصينات العسكرية على الحدود الشمالية مع تركيا، “بعد 24 ساعة من الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي والأمريكي، رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب”.
وأرفقت “البنتاغون”، التي تدعم “قسد” في إطار التحالف الدولي، خبرها بصور للتحصينات العسكرية في أثناء تدميرها في المنطقة الآمنة، مشيرة إلى أن تلك الخطوة تعتبر التزامًا من “قسد” حيال الاتفاق بين واشنطن وأنقرة على إنشاء “المنطقة الآمنة”.
ولم تعلق “قسد” على تلك العمليات حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وجاءت تلك التحركات عقب إعلان أنقرة عن تسيير دوريات مشتركة مع واشنطن في مناطق شرق الفرات، بحسب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن.
وقال قالن إن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيّرون قريبًا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا، مضيفًا، “سنرى خطوات ملموسة في الأسابيع المقبلة”، واصفًا الأمر بـ “الإيجابي”، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” عنه.
Within 24 hours of the phone call between U.S. SECDEF and Turkish MINDEF to discuss security in northeast Syria, the SDF destroyed military fortifications, Aug 22. This demonstrates SDF's commitment to support implementation of the security mechanism framework. pic.twitter.com/7OwGELGzoQ
— U.S. Central Command (@CENTCOM) August 23, 2019
وتوصل الجانبان التركي والأمريكي، في 7 من آب الحالي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا.
وأعلنا، الأسبوع الماضي، عن إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.
وكانت تركيا تهدد بشن عملية عسكرية شرق الفرات ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، وتصنفها أنقرة على قوائم الإرهاب الخاصة بها.
وتدعم الولايات المتحدة المقاتلين الكرد في سوريا، وسبق أن صرح وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في 6 من آب الحالي، أن أي عملية عسكرية تركية شمال شرقي سوريا ستكون “غير مقبولة” للولايات المتحدة، الأمر الذي أثار حفيظة أنقرة مطالبة واشنطن بوقف دعم “الوحدات”.
–