بعد تطورات إدلب.. أردوغان يزور روسيا في تكرار لسيناريو 2018
أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس، رجب طيب أردوغان، سيزور روسيا الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الجمعة 23 من آب، فإن أردوغان سيجري زيارة إلى موسكو لمدة يوم واحد فقط لإجراء محادثات مع بوتين، الثلاثاء المقبل 27 من آب.
#عاجل | الرئيس أردوغان يجري الثلاثاء زيارة إلى #موسكو يلتقي خلالها نظيره الروسي بوتين #تركيا
— Anadolu العربية (@aa_arabic) August 23, 2019
ولم توضح الوكالة سبب الزيارة، إلا أنها تأتي في ظل تطورات شهدتها محافظة إدلب على الصعيد العسكري، خلال الأيام الماضية، إذ سيطرت قوات النظام السوري على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي.
كما سيطرت على جيب ريف حماة الشمالي، كفرزيتا واللطامنة ومورك، بعد سنوات من سيطرة فصائل المعارضة عليها.
وتضم مدينة مورك نقطة مراقبة تركية، والتي باتت محاصرة من قبل قوات النظام، لكن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نفى ذلك وأكد، خلال مؤتمر صحفي اليوم من لبنان، أنه لا يستطيع أحد محاصرة نقاط المراقبة التركية.
ونتيجة للتطورات الأخيرة في إدلب أجرى أردوغان اتصالًا هاتفيًا، اليوم، مع نظيره الروسي، واعتبر أن “الهجمات على إدلب تضر بمساعي الحل وتشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي التركي”.
كما أكد أردوغان خلال الاتصال، بحسب الرئاسة التركية، أن هجمات النظام السوري في إدلب من شأنها أن تتسبب بأزمة إنسانية كبيرة.
زيارة أردوغان تشابه سيناريو 2018 عندما حشد النظام السوري، بدعم روسي عسكري وإعلامي، على أطراف إدلب، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية، بهدف السيطرة عليها، وسط تحذيرات أممية ودولية من كارثة إنسانية قد تصيب المنطقة.
وعقب ذلك زار أردوغان روسيا، في 17 من أيلول 2018 واتفق مع بوتين، ضمن ما يعرف بـ”اتفاق سوتشي”، على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة النظام في منطقة “تخفيف التوتر” بإدلب.
ونص الاتفاق حينها على إقامة منطقة خالية من السلاح بين مناطق سيطرة الطرفين، وتسيير دوريات مشتركة بالتنسيق على حدود المنطقة المحددة التي يصل عرضها إلى 20 كيلومترًا، كما نص على منع “الاستفزازات” بين الأطراف المعنية و”انتهاك الاتفاق المبرم”.
لكن قوات النظام، وبدعم من سلاح الجو الروسي، بدأت حملة عسكرية ضد المنطقة، في شباط الماضي، أسفرت عن سيطرتها على خان شيخون وريف حماة.
ومن المتوقع أن تسفر زيارة أردوغان إلى روسيا عن التوصل إلى اتفاق جديد حول المنطقة، في ظل تأكيد تركي بعدم سحب نقاط المراقبة التركية، وإيقاف هجمات النظام خوفًا من موجة نزوج واسعة باتجاهها.
وبحسب فريق “منسقو الاستجابة في إدلب”، أكد أن الحملة العسكرية منذ شباط الماضي، أسفرت عن مقتل 1248 مدنيًا، بينهم 332 طفلًا، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون نسمة، باتجاه المناطق القريبة من الحدود التركية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :