تقرير حقوقي: ألفا معتقل تعسفيًا لدى “هيئة تحرير الشام”

توتر بين أهالي مدينة خان شيخون وعناصر هيئة تحرير الشام 4 تموز 2018 (عدسة خان شيخون فيسبوك)

camera iconتوتر بين أهالي مدينة خان شيخون وعناصر هيئة تحرير الشام 4 تموز 2018 (عدسة خان شيخون فيسبوك)

tag icon ع ع ع

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال “هيئة تحرير الشام” مئات الأشخاص بشكل تعسفي في مناطق سيطرتها.

وبحسب التقرير الصادر اليوم، الجمعة 23 من آب، فإنه منذ تأسيس “جبهة النصرة” مطلع 2012 وحتى الشهر الحالي، وثقت الشبكة اعتقال 2006 أشخاص، بينهم 23 طفلًا و59 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال لدى “الهيئة”.

وتحول ما لا يقل عن 1946 من المعتقلين إلى مختفين قسريًا، في حين قتل ما لا يقل عن 24 شخصًا بينهم طفل واحد بسبب التعذيب، وشهدت مراكز الاحتجاز التابعة لـ”الهيئة” 38 حالة إعدام، لم تسلم جثامينهم لذويهم.

وتشكلت “هيئة تحرير الشام” في كانون الثاني 2017 من عدة فصائل، “فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا)، نور الدين زنكي، جيش السنة، لواء الحق، وجبهة أنصار الدين.

وخاضت معارك ضد فصائل “الجيش الحر” في المنطقة، وسيطرت على مساحات في إدلب وريف حلب الغربي.

وأشار التقرير إلى أن “الهيئة تتبع سياسة التخويف وإرهاب المجتمع عبر ممارسة سياسية اعتقال تعسفي عنيفة، ثم إنكار وجود المعتقلين لديها ليحول مصيرهم إلى مختفين قسريًا”.

وأكد التقرير أن هذه السياسية تستهدف الناشطين البارزين والشخصيات الاجتماعية بقصد تخويف بقية أفراد المجتمع.

واعتبرت الشبكة أن “الهيئة استنسخت سياسة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في اعتقال المواطنين دون مذكرة اعتقال أو توضيح سبب الاعتقال والجهة التي تقوم بعملية الاعتقال”.

واعتقلت “تحرير الشام” العشرات من مناهضيها، خلال الأشهر الماضية، كما اعتقلت قياديين عسكريين في “الجيش الحر”.

ولا تعلن “الهيئة” رسميًا عن حالات الاعتقال، وتنفي أحيانًا وجود ناشطين في سجونها.

كما تحدث التقرير عن مقتل الناشط السلمي سامر السلوم، في سجون “الهيئة” بعد اعتقاله في 26 من كانون الأول 2017، بسبب انتقاده الدائم لعملها.

وأكد الصحفي محمد السلوم، شقيق الناشط، لعنب بلدي في وقت سابق، أنه بحسب عدة شهادات من سجناء أفرج عنهم مؤخرًا من سجون “الهيئة”، فإن شقيقه قتل منذ حوالي أربعة أشهر.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة