“رويترز”: عقوبات أمريكية بـ”القوة” على الناقلة المتهمة بالتوجه إلى سوريا
ستفرض الولايات المتحدة عقوباتها بـ “قوة” على الناقلة الإيرانية “غريس 1″، التي غيرت اسمها إلى “آدريان داريا” والمتهمة بمحاولة التوجه إلى سوريا وخرق العقوبات الأوروبية والأمريكية على النظام السوري وإيران، حسبما نقلت وكالة “رويترز“، اليوم 23 من آب، عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة أوعزت لقطاع الشحن “فرض العقوبات الأمريكية بقوة”، ومنع القطاع الخاص من مساعدة ناقلة النفط الإيرانية المبحرة عبر البحر الأبيض المتوسط والتي تسعى أمريكا لاحتجازها.
وأظهرت بيانات تتبع السفن توجه الناقلة نحو اليونان، إلا أن رئيس وزرائها قال، أمس، إنها لن تتجه إلى بلده، مع توجيه الولايات المتحدة تحذيرًا للدول من السماح للناقلة بالرسو على شواطئها.
وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، “على كل الأطراف في قطاع الشحن القيام بما تستطيع لضمان عدم التعامل أو تسهيل عمل الأطراف أو البضائع المفروضة عليه العقوبات، بشكل مباشر أو غير مباشر”.
تعرضت الناقلة للاحتجاز في 4 من تموز الماضي من قبل السلطات البريطانية في مضيق جبل طارق، بدعوى توجهها إلى سوريا، وهو ما أنكرته طهران وأدانته، وأُفرج عنها بعد خمسة أسابيع.
وأعلنت سلطات جبل طارق أن الإفراج عن الناقلة تم بعد تلقي ضمانات من إيران بأن الناقلة لن تنتهك العقوبات الأوروبية على النظام السوري ولن تبيعه النفط، إلا أن طهران نفت تقديم التعهدات، مع توجه الولايات المتحدة لإصدار مذكرة احتجاز بحق الناقلة لانتهاكها العقوبات الأمريكية على إيران، التي تحظر بيعها النفط لأي بلد كان.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” بينت في تحقيق نشرته بداية شهر آب الحالي قيام إيران بخرق العقوبات الأمريكية واستمرارها ببيع النفط لدول عدة في آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوباتها على إيران عقب انسحابها من الاتفاق النووي، الذي يحدّ من أنشطة طهران بتخصيب اليورانيوم والماء الثقيل، في أيار من العام الماضي، في حين فرضت دول الاتحاد الأوروبي عقوباتها على النظام السوري عقب بدء القمع الحكومي للمظاهرات السلمية التي انطلقت عام 2011.
وكان موقعا “TankerTracker” و”ClipperData” تتبعا في أيار الماضي تفريغ ناقلة “the Masal” الإيرانية مليون برميل نفط في ميناء بانياس خلال الأسبوع الأول من الشهر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :