ألمانيا تصدر حكمًا بحق لاجئ سوري مدان بجريمة أثارت احتجاجات يمينية

اللاجئ السوري علاء شيخي ماثلًا أمام القضاء الألماني بتهمة قتل دانيال هيلينغ - آذار 2019 (دير شبيغل)

camera iconاللاجئ السوري علاء شيخي ماثلًا أمام القضاء الألماني بتهمة قتل دانيال هيلينغ - آذار 2019 (دير شبيغل)

tag icon ع ع ع

أصدرت محكمة مدينة تشيمنيز الألمانية حكمًا بالسجن لمدة تسع سنوات وستة أشهر، بحق اللاجئ السوري علاء شيخي، بعد إدانته بجريمة قتل الألماني دانيال هيلينغ، التي حصلت في آب 2018.

وكان محامو الدفاع قد طالبوا بإخلاء سبيل اللاجئ السوري (24 عامًا)، لنقص الأدلة، في حين طالب المدعون العامّون بسجنه مدة عشرة أعوام كاملة.

حصلت جريمة القتل، في 26 من آب عام 2018، حين واجه شيخي برفقة شاب عراقي (22 عامًا) شابًا (35 عامًا) من أصول ألمانية- كوبية وطعناه، وفقًا للمدعين العامين، متسببين بقتله جراء جروح في القلب والرئة، وإصابة رجل آخر اسمه ديميري إم بإصابات بالغة.

لا يزال المتهم العراقي، المعرف عنه باسم فرهاد أ، فارًا من السلطات الألمانية، في حين اعتقل شيخي بعد ساعات من الحادثة، واحتجز بناء على شهادات أخذت في وقت متأخر من الليل لا على أدلة حمض نووي أو بصمات أو غيرها من الأدلة الجنائية، حسبما قال محامو الدفاع.

استعانت المحكمة بما يزيد على 65 شاهدًا وصفوا العراك الذي نشب في ساعة متأخرة من الليل قرب مطعم للكباب بعد انتهاء احتفال في المدينة.

انتشرت قصة الجريمة سريعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حال حدوثها، وسببت مشاركة الآلاف بمظاهرات قادها المنتمون للحركات اليمينية المتطرفة في المدينة الألمانية الشرقية.

كما انتشرت حالات من العنف والتخريب استهدفت من لديهم أصول أجنبية، مقابل انتشار حملات مضادة وجدل سياسي ركز على وضع الأجانب في ألمانيا.

وصل شيخي إلى ألمانيا خلال موجة اللجوء التي حصلت عام 2015، وجرت محاكمته في مدينة دريسدن لا في تشمنيتز لأسباب أمنية متعلقة “باهتمام العامة الاستثنائي”.

ورغم تصاعد الحركات اليمينية في ألمانيا، كانت أكثر الدول الأوروبية استقبالًا للاجئين السوريين، مع منحها ما يزيد على نصف مليون حق اللجوء منذ عام 2014، وبين مكتب الإحصاء الألماني، في 21 من آب، أن 25.5% من سكان ألمانيا لديهم أصول أجنبية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة