روسيا تؤكد استمرار التعاون مع تركيا في إدلب
أكدت روسيا استمرار التعاون مع حليفتها تركيا في محافظة إدلب شمالي سوريا، بعد تقدم ملحوظ لقوات النظام نتج عنه توتر عسكري مع القوات التركية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس 22 من آب، “نعتبر أنه من الضروري الالتزام بكل الاتفاقيات الخاصة بإدلب، التي تهدف إلى مواصلة محاربة الإرهاب، وفي الوقت نفسه ضمان أمن المدنيين”.
وأضافت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة “نوفوستي” الروسية، “في هذا السياق سنواصل التعاون مع تركيا في إطار مذكرة سوتشي، التي تم التوصل إليها في 17 سبتمبر سنة 2018″، بحسب تعبيرها.
يأتي ذلك بعد توتر عسكري بين النظام السوري والقوات التركية على خلفية استهداف الأول لرتل تركي، الاثنين الماضي، كان في طريقه لنقطة المراقبة التركية في مورك شمالي حماة، بالتزامن مع تقدم لقوات النظام باتجاه المنطقة المنزوعة السلاح المتفق عليها بين أنقرة وموسكو في أيلول 2018.
وأدانت تركيا استهداف الرتل، الذي يتعارض مع الاتفاقات السارية والتعاون والحوار مع الروس، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 12 آخرين، بحسب قولها.
بينما أدان مصدر في الخارجية السورية لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) دخول الرتل الذي وصفه بالتدخل السافر والانتهاك الفاضح لسيادة سوريا.
وقال المصدر إن “آليات تركية محملة بالذخائر والأسلحة والوسائط المادية اجتازت الحدود السورية التركية صباح اليوم ودخلت إلى مدينة سراقب في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من جبهة النصرة”.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل يومين تعليقًا على الوضع في إدلب، إن “90% من إدلب هي تحت سيطرة الإرهابيين وترصد تركيا طلعات طائرات دون طيار في المنطقة”.
وأضاف أن روسيا ترصد نقل مسلحين من إدلب إلى مناطق أخرى في العالم، وهذا شيء خطير للغاية، مضيفًا أن “روسيا تدعم جهود الجيش السوري للقضاء على الإرهابيين في محافظة إدلب”.
وتعتبر روسيا وتركيا من الدول الضامنة لاتفاق “أستانة”، واتفق الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي في أيلول العام الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :