استهدف النظام السوري محيط نقطة المراقبة التركية بمنطقة الصرمان شرقي إدلب بالطيران الحربي، رغم التحذيرات التركية المتكررة لقوات النظام.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الخميس 22 من آب، أن الطيران الحربي الرشاش استهدف محيط نقطة المراقبة التركية بمنطقة الصرمان بعدة رشقات.
وأضاف المراسل أن الاستهداف لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر في داخل النقطة.
في حين لم تعلق أنقرة على الحادثة حتى الساعة.
يأتي ذلك غداة تحذير تركي للنظام السوري من أي انتهاكات تجاه القوات التركية الموجودة في إدلب بمهمة مراقبة في إطار اتفاق “سوتشي” بين أنقرة وموسكو.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس، “أود أن أكرر دعوتنا للنظام السوري وروسيا التي تدعمه لإنهاء الانتهاكات”، بحسب وكالة “الأناضول”.
سبق ذلك تعرض رتل عسكري تركي لهجوم من قبل قوات النظام في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، في أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي.
ويتألف الرتل من قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة، ويعتبر أكبر رتل تركي يدخل المنطقة منذ إنشاء تركيا لـ 12 نقطة مراقبة في الشمال، بناء على اتفاق أستانة في 2018.
واعتبر النظام السوري دخول الأرتال التركية إلى المنطقة، انتهاكًا فاضحًا لسيادة سوريا، في حين أدانت تركيا استهداف الرتل، واعتبرت أنه يتعارض مع الاتفاقات السارية والتعاون والحوار مع الروس، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 12 آخرين، بحسب قولها.
وتعليقًا على قصف قوات النظام للرتل التركي، قبل يومين، طلب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من النظام السوري “عدم اللعب بالنار”، بحسب تعبيره.
وأضاف جاويش أوغلو، “على النظام السوري ألا يلعب بالنار، وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا”.
وترفض تركيا سحب نقطة المراقبة التاسعة في مدينة مورك شمالي حماة والتي أصبحت محاصرة ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة، الأمر الذي أكده قالن بقوله، إن “جميع نقاط المراقبة التركية ستواصل مهامها في مكان وجودها في إدلب”.
وتعتبر تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات أستانة، إلى جانب إيران، ونشرت أنقرة 12 نقطة مراقبة عسكرية بموجب المحادثات في إدلب وريف حماة وريف حلب.
كما اتفقت تركيا وروسيا، في أيلول 2018، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
–