جددت تركيا تأكيدها إبقاء نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي وعدم سحبها، بعد تقدم قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي وحصارها من ناحية مدينة خان شيخون.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن “تركيا لن تغلق أو تنقل مكان نقطة المراقبة التاسعة في إدلب”، الموجودة في مورك.
وأضاف قالن في مؤتمر صحفي أمس، الأربعاء 21 من آب، إن جميع نقاط المراقبة التركية ستواصل مهامها في مكان وجودها في إدلب.
ويأتي التأكيد التركي بعد تطورات عسكرية شهدتها إدلب، إذ تقدمت قوات النظام السوري، مدعومة بسلاح الجو الروسي وميليشيات إيرانية ولبنانية، في محور إدلب الجنوبي، وسيطرت على قرى وبلدات على مشارف خان شيخون.
وكانت الفصائل انسحبت من مدينة خان شيخون ومناطق ريف حماة الشمالي، كفرزيتا واللطامنة ومورك، الثلاثاء الماضي، بعد إطباق قوات النظام حصارها وتقدمها غرب مدينة خان شيخون.
في حين لم تدخل قوات النظام هذه المناطق حتى الآن.
في المقابل تجري اجتماعات تركية- روسية من أجل بحث مصير المدينة ودخول قوات النظام إليها أو بقائها تحت سيطرة الفصائل.
ولم تتوضح نتائج الاجتماع حتى الآن، وقال شرعي “فيلق الشام”، عمر حذيفة، إن المفاوضات تتركز حول النقطة التركية في مورك، مؤكدًا أنه بحسب المعلومات الأولية فالأتراك لن يسحبوا النقطة العسكرية.
وأكد حذيفة لعنب بلدي أن ما يحصل بين تركيا وروسيا من اجتماعات ليس معلومًا لدى الفصائل، مشيرًا إلى إمكانية الكشف عن النتائج اليوم أو غدًا.
وكان رئيس المكتب السياسي لـ ”الجبهة الوطنية للتحرير”، أبو صبحي نحاس، قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن اجتماعًا بين الأتراك والروس، لم يتسرب أي شيء من داخله، وكل ما يذكر على الإعلام من نتائج غير صحيح.
وأضاف نحاس أن هدف الاجتماع بحث وقف إطلاق النار في المنطقة، ومصير مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات النظام، مؤكدًا أن الفصائل بـ”انتظار نتائج الاتفاق”.
وتعتبر تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات أستانة، إلى جانب إيران، ونشرت أنقرة 12 نقطة مراقبة عسكرية بموجب المحادثات في إدلب وريف حماة وريف حلب.
كما اتفقت تركيا وروسيا، في أيلول 2018، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
–