ضحايا ونزوح بقصف جوي متواصل على ريف إدلب
يواصل الطيران الحربي غاراته الصاروخية على بلدات ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدنيين وزيادة حركة النزوح في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأربعاء 21 من آب، أن الطيران الحربي السوري والروسي كثف غاراته على المناطق السكنية بمحيط معرة النعمان جنوبي إدلب منذ الصباح.
وقال “الدفاع المدني السوري“، عبر معرفاته اليوم، إن القصف الجوي طال بلدات البشيرية ومعرشمارين وأريحا وسراقب وتلمنس وجرجناز ومعرتحرمة وحيش جنوبي إدلب، بحسب المراسل.
وأسفر القصف الجوي عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفل، وإصابة عدد آخر بينهم أطفال ونساء كحصيلة أولية، وأجبر السكان على النزوح من محيط مدينة معرة النعمان.
كما أسفر القصف الروسي عن خروج مشفى الرحمة في تلمنس عن الخدمة بشكل كامل بعد استهدافه بشكل مباشر ومقتل شخص وإصابة آخر بداخله، بحسب “الدفاع المدني”.
وتتعرض مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي لقصف جوي من الطيران الحربي السوري والروسي بشكل مكثف منذ أيام، بالتزامن مع معارك في المنطقة أدت إلى تقدم واسع لقوات النظام وحلفائه خلال اليومين الماضيين.
وطالبت فعاليات مدنية وسياسية وحرفية في إدلب، اليوم، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف استهداف السكان والمرافق الطبية والصحية والمدارس والأسواق والمنازل.
واعتبرت هذه الفعاليات المتمثلة بـ “الدفاع المدني” و”مديرية التربية والتعليم” و”مديرية صحة إدلب”، و”تجمع النقابات والاتحادات المهنية” و”تجمع سورية الثورة” و”تجمع المرأة السورية” و”الهيئة السياسية في إدلب”، أن ما يحصل في إدلب “عملية إبادة جماعية مورست فيها كل جرائم الحرب الموصوفة والموثقة”، بحسب تعبيرها.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من النظام السوري وحلفائه الروس مدعومًا بالطيران الحربي، منذ نيسان الماضي، وتصاعدت حدة العمليات العكسرية والقصف في الأيام الأخيرة مع تكثيف الغارات الجوية على الأحياء السكنية والتجمعات والمراكز الحيوية.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل 1248 مدنيًا بينهم 332 طفلًا منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في شباط الماضي، إضافة لنزوح 728799 نسمة.
وقال الفريق في بيان اليوم، إن ما يزيد على مليون شخص في إدلب “1004985”، نزحوا منذ توقيع اتفاق “سوتشي” في أيلول 2018، وحتى اليوم.
وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا) أعلنت، في 2 من آب الحالي، عن التوصل مع وفدي النظام والمعارضة لاتفاق هدنة “مشروطة” في المناطق الشمالية الغربية لسوريا، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.
ووافقت الفصائل على اتفاق الهدنة، قبل أن يعود النظام السوري للإعلان عن إلغاء الاتفاق وبدء العمليات العسكرية مجددًا، متهمًا فصائل المعارضة بخرق الهدنة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :