خرج مشفى الرحمة في بلدة تلمنس بريف إدلب الجنوبي عن الخدمة بشكل كامل، جراء غارات روسية استهدفت المشفى وأسفرت عن وقوع ضحايا من المدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الأربعاء 21 من آب، أن الطيران الروسي استهدف مشفى “الرحمة” الخاص ببلدة تلمنس جنوبي إدلب، ما أدى إلى دمار المشفى وخروجه عن الخدمة.
وقال مسؤول منظمة “الدفاع المدني السوري” في إدلب، مصطفى الحاج يوسف، إن الطيران الروسي استهدف المشفى بأربع غارات متتالية، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، ومقتل شخص وإصابة آخر كحصيلة أولية.
وأضاف الحاج يوسف، في حديث إلى عنب بلدي، أن المشفى تضرر بشكل كبير بعد أن أصابت إحدى الغارات الروسية وسط المشفى بشكل مباشر.
وتتعرض مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي لقصف جوي من الطيران الحربي السوري والروسي بشكل مكثف منذ أيام، بالتزامن مع معارك عنيفة في المنقطة أدت إلى تقدم واسع لقوات النظام وحلفائها خلال اليومين الماضيين.
وشمل القصف الجوي، اليوم، بلدات البشيرية ومعرشمارين وأريحا وسراقب وتلمنس وجرجناز، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وأضرار واسعة في الممتلكات في حصيلة أولية، بحسب “الدفاع المدني“.
وناشدت الفعاليات المدنية والسياسية والحرفية في إدلب، اليوم، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف استهداف السكان والمرافق الطبية والصحية والمدارس والأسواق والمنازل.
واعتبرت تلك الفعاليات المتمثلة بـ “الدفاع المدني” و”مديرية التربية والتعليم” و”مديرية صحة إدلب”، و”تجمع النقابات والاتحادات المهنية” و”تجمع سورية الثورة” و”تجمع المرأة السورية” و”الهيئة السياسية في إدلب”، أن ما يحصل في إدلب هي “عملية إبادة حماعية مورست فيها كل جرائم الحرب الموصوفة والموثقة”.
وتتعرض محافظة إدلب لحملة عسكرية من قوات النظام وروسيا بغطاء الطيران الحربي منذ أواخر نيسان الماضي، وركزت على قصف الأحياء السكنية والأسواق والمراكز الحيوية.
وسجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداء على المدارس منذ نهاية نيسان.
وتواجه روسيا اتهامات دولية بقصف المستشفيات والنقاط الطبية خلال الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب شمال غربي سوريا.
وكان مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، طلب من روسيا تقديم توضيحات بشأن كيفية استخدام إحداثيات المراكز الطبية في إدلب.
وقال لوكوك خلال إحاطة لمجلس الأمن، في 26 من حزيران الماضي، إن الأمم المتحدة “ليست متأكدة” من أن بيانات المشافي التي شاركتها مع روسيا ضمن نظام “فض النزاع” ستكون خاضعة للحماية.
وأضاف، “لقد كتبت إلى روسيا لطلب معلومات حول كيفية استخدام التفاصيل التي يتم تزويدها بها”.
–