تحفل كرة القدم بلحظات مثيرة، منها ضربات الجزاء التي تحدد في بعض الأحيان مسار الفريق في المباراة، أو في البطولة ككل.
وتذكر الجماهير للاعبيها لحظات فشلهم في تسجيل ضربة الجزاء، حتى لو عادوا للنجاح لاحقًا وتحقيق البطولات وصناعة التاريخ، خاصةً إن كانت هذه الضربة حاسمةً لبطولة ما.
ضربة جزاء تساوي كأس العالم.. روبرتو باجيو
وصلت إيطاليا إلى نهائي كأس العالم عام 1994، في الولايات المتحدة الأمريكية، وعينها على اللقب الغائب عن خزائنها منذ العام 1982، آملةً أن تحقق اللقب الرابع في مسيرتها، فيما كانت البرازيل تسعى لحصد اللقب المنتظر منذ عام 1970، تاريخ آخر بطولة لكأس العالم توجت بها البرازيل.
ضم كلا المنتخبان أسماء لامعة، بيبيتو ورماريو ودونغا في البرازيل، يقابلهم روبرتو باجيو وباولو مالديني في الجانب الإيطالي.
انتهت المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليلجأ الطرفان إلى ركلات الجزاء الترجيحية والتي ابتسمت في النهاية للبرازيل، بعدما أضاع نجم إيطاليا روبرتو باجيو ضربة الجزاء، التي سددها أعلى العارضة، لتتوج البرازيل باللقب الرابع.
حملت جماهير كثيرة حول العالم اللاعب مسؤولية ضياع كأس العالم من إيطاليا، رغم أن زملاء باجيو أضاعوا ضربات جزاء أيضًا.
انتهت المباراة بنتيجة 3-2 بضربات الجزاء الترجيحية لمصلحة البرازيل.
https://www.youtube.com/watch?v=fpbkRApq9qY
راموس.. السخرية والرد القاسي
تقدم اللاعب الإسباني سيرجيو راموس لتنفيذ ضربة الجزاء الترجيحية في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2012- 2013 أمام بايرن ميونيخ الألماني.
سدد راموس الكرة أعلى المرمى، بطريقة أثارت سخرية المتابعين والألماني مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ، ليضيع التأهل إلى المباراة النهائية على ريال مدريد.
عاد راموس في النسخة التالية من البطولة 2013- 2014، والتقى مرةً أخرى مع بايرن ميونيخ في نصف النهائي، وانتقم راموس من سخرية نوير والجماهير الألمانية بإحرازه هدفين من أصل أربعة في المباراة التي انتهت برباعية نظيفة لريال مدريد بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.
جون تيري وأنيلكا.. النهائي الضائع
وصل فريقا مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين إلى نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2007- 2008، في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل بهدف لمثله، لجأ الطرفان إلى ضربات الجزاء الترجيحية لتحديد هوية البطل، تشيلسي يرغب بالفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه ومانشستر يونايتد يسير نحو لقبه الثالث.
تقدم مانشستر يونايتد بالنتيجة أولًا عبر جناحه البرتغالي كريستيانو رونالدو، وعادل فرانك لامبارد النتيجة للبلوز.
أضاع جون تيري ضربة الجزاء الترجيحية عندما سقط وهو يسدد الضربة، وكذلك أضاع نيكولاس أنيلكا ضربته عندما تصدى فان دير سار، الحارس الهولندي للتسديدة، ليتوج اليونايتد بطلًا لأوروبا، وتكلف ضربتا جزاء فريق تشيلسي لقبًا طال انتظاره.
ميسي..ضياع حلم اللقب الدولي
لم يحقق البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، أحد أفضل لاعبي العالم، أي لقب دولي مع منتخبه الأرجنتين، رغم كل الألقاب الفردية والجماعية التي حققها مع فريقه برشلونة.
وصل ميسي إلى نهائي كأس العالم أمام المنتخب الألماني في عام 2014، وخسره في اللحظة الأخيرة، وكذلك وصل إلى نهائي كوبا أمريكا ضد تشيلي 2016، وانتهت المباراة بالتعادل لينتقل الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية.
أضاع ميسي ضربة الجزاء، وتم تحميله خسارة اللقب كونه أحد أفضل لاعبي العالم، رغم أن زميله لوكاس بيليا أضاع ضربة الجزاء أيضًا.
تريزيغيه يحرم فرنسا من لقبها الثاني
شكلت عودة زين الدين زيدان لقيادة المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم 2006 فرحةً كبيرة لأنصار الديوك بعودة أسطورتهم الحية.
قاد زيدان فرنسا حتى المباراة النهائية أمام إيطاليا، لكنه خرج مطرودًا بعد ضربه لأحد لاعبي المنتخب الأزرق.
واحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية. إيطاليا في إنتظار لقبها الرابع، وتريد محو ذكريات نهائي 1994 أمام البرازيل وفرنسا تبحث عن إنجاز جديد بعد نهائي 1998.
تقدم تريزيغيه مهاجم فرنسا للتنفيذ، وسدد الكرة بقوة كبيرة ارتطمت في العارضة، ولم يستطع حارس فرنسا فابيان بارتيز صد أي ضربة جزاء، لتنتهي المباراة بانتقام إيطالي من منتخب الديوك والذي حرمهم من التتويج بكأس أمم أوروبا عام 2000.