بعد تحذيرات أمريكا.. اليونان “لن تساعد” ناقلة النفط الإيرانية للوصول إلى سوريا

قال نائب وزير الخارجية اليوناني، ميلتاديس فارفيتسيوتيس، إن بلاده لن تقدم تسهيلات لناقلة النفط الإيرانية “أدريان دريا 1” للتوجه إلى سوريا.

وفي حديث إلى تلفزيون “ANT 1” اليوناني اليوم، الأربعاء 21 من آب، قال فارفيتسيوتيس إن بلاده تعرضت لضغوط من قبل الولايات المتحدة من أجل منع ناقلة النفط الإيرانية من التوجه إلى سوريا، وأضاف “لدينا علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، ولا نريد أن تتأثر”.

وكانت ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1” المحتجزة سابقًا، غادرت مضيق جبل طارق، الاثنين الماضي، بعد 46 يومًا على احتجازها من قبل السلطات البريطانية، وأبحرت شرقًا في البحر الأبيض المتوسط، نحو مدينة كالاماتا اليونانية.

ولم تصل الناقلة، حتى اليوم، إلى اليونان، وقالت الحكومة اليونانية إنها لم تتلق طلبًا من ناقلة النفط للرسو في أحد موانئها.

وجاء توقيف الناقلة “غريس 1” في منطقة جبل طارق، على خلفية خرقها قوانين الاتحاد الأوروبي والعقوبات ضد النظام السوري، إذ كان من المفترض أن تتوجه إلى مصفاة بانياس، قبل احتجازها في 4 من تموز الماضي.

وأشعلت الناقلة خلافًا بين الولايات المتحدة وإيران، إذ تقدمت واشنطن بطلب إلى سلطات جبل طارق لتمديد احتجاز الناقلة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، ما دفعها إلى إصدار أمر باحتجاز الناقلة “لصلتها بالحرس الثوري” الذي تصنفه الولايات المتحدة “إرهابيًا”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم، إن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع تسليم النفط الإيراني إلى سوريا.

وأضاف في مؤتمر صحفي، “أفدنا أن أي أحد يلمسها، أي أحد يدعمها، أي أحد يسمح للسفينة بالرسو، يعرض نفسه لخطر فرض عقوبات من الولايات المتحدة”.

وأعلنت إيران اليوم أن الناقلة “أدريان دريا 1” الموجودة حاليًا في مياه البحر المتوسط ستكون تحت حماية “الحرس الثوري” الإيراني، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية.

ولم تُعلن إيران، حتى اللحظة، عن وجهة الناقلة التي لا تزال تبحر في المياه الإقليمية الدولية في البحر المتوسط منذ الإفراج عنها.

–