دخل النظام السوري إلى مدينة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب، بعد معارك ضد الفصائل المقاتلة في المنطقة، في ظل الحديث عن استكمال قواته السيطرة على جيب ريف حماة الشمالي.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الجناح العسكري لـ “هيئة تحرير الشام”، أبو خالد الشامي، أكد أن القصف الشديد دفع المقاتلين إلى التمركز في جنوب مدينة خان شيخون.
لكن الشامي قال إن الجيب الجنوبي (مدن ريف حماة الشمالي)، مورك واللطامنة وكفرزيتا، ما زال تحت سيطرة الفصائل.
وكانت قوات النظام تقدمت في المنطقة وسيطرت على جسر مدينة خان شيخون من الناحية الجنوبية، ما أدى إلى محاصرة المدينة.
وتضاربت الأنباء حول سيطرة النظام على الريف الشمالي لحماة، في ظل غياب الإعلان الرسمي من جانب قادة الفصائل أو النظام السوري.
وتقاتل في المنطقة فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن بعض المقاتلين من ريف حماة الشمالي، انسحبوا خلال الساعات الماضية، خشية محاصرتهم من قبل قوات النظام بعد السيطرة على خان شيخون.
في حين لا يزال مصير نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك مجهولًا، دون أي تصريح رسمي من قبل تركيا.
وتعتبر مدينة خان شيخون من أهم المدن في المنطقة كونها نقطة التقاء محافظتي إدلب وحماة، وتقع على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب الذي يحاول النظام السيطرة عليه.
ويأتي تقدم النظام بعد ساعات من استهدافه رتلًا عسكري تركيًا في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، في أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي.
ويتألف الرتل من قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة، ويعتبر أكبر رتل تركي يدخل المنطقة منذ إنشاء تركيا لـ 12 نقطة مراقبة في الشمال، بناء على اتفاق أستانة في 2018.
وفي أثناء توجه الرتل برفقة فصيل “فيلق الشام”، المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، تعرض إلى قصف بطيران حربي رشاش تابع للنظام السوري.
واعتبر النظام السوري دخول الأرتال التركية إلى المنطقة، انتهاكًا فاضحًا لسيادة سوريا، في حين أدانت تركيا استهداف الرتل، واعتبرت أنه يتعارض مع الاتفاقات السارية والتعاون والحوار مع الروس، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 12 آخرين، بحسب قولها.
–