جسر الشغور حرة .. ومعارك «النصر» تكسر شوكة الأسد في الشمال

  • 2015/04/26
  • 11:44 م

عنب بلدي – خاص

سيطر مقاتلو المعارضة صباح أمس السبت (25 نيسان) على مدينة جسر الشغور، وأكد ناشطون وصولهم إلى حي الصومعة وسط المدينة بعد تحرير جميع الحواجز حولها، استكمالًا لانتصارات المعارضة في محافظة إدلب، في خطوة اعتبرها ناشطون إطاحةً بالمساعي نحو «جنيف 3». وأفاد ناشطون أن قوات الأسد استخدمت بعض المدنيين كدروع بشرية لتنسحب بعدها من حاجز المشفى الوطني باتجاه منطقة الغاب في ريف حماة، وتتحرر المدينة بالكامل.

«معركة النصر»

وأطلقت مجموعة من الفصائل الخميس الماضي «معركة النصر» بمشاركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وجيش الإسلام، وأنصار الشام، وجبهة أنصار الدين، بهدف تحرير المدينة.

وأسفرت المعركة عن مقتل أكثر من 60 عنصرًا لنظام الأسد، وفق ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما نشر مراسل مؤسسة المنارة التابعة لجبهة النصرة، صورًا لمجزرة بحق مدنيين أعدموا ميدانيًا قرب المشفى الوطني قبيل انسحاب مقاتلي الأسد من المدينة.

ولجسر الشغور أهمية استراتيجية لقربها من الحدود التركية ووقوعها على الطريق العام المؤدي إلى محافظة اللاذقية معقل نظام الأسد، كما تفتح السيطرة عليها الباب للالتفات نحو تحرير محافظة إدلب بالكامل وتهديد معاقل الأسد في اللاذقية.

ولايزال الأسد يسيطر على بلدتي أريحا والمسطومة في المحافظة، فيما تجري اشتباكات عنيفة في محيط معمل القرميد بالقرب من جسر الشغور في محاولة للسيطرة عليه من قبل مقاتلي المعارضة.

كما تأتي المعارك تزامنًا مع معارك يشهدها سهل الغاب، وقد أعلنت فصائل المعارضة سيطرتها ظهر أمس على كل من قرية القاهرة وتل واسط والمنصورة وتل زجرم، وتقع في المنطقة الشمالية من سهل الغاب.

وأكد المقدم جميل رعدون، قائد تجمع صقور الغاب المشارك في المعارك، تحرير هذه الحواجز والنقاط بشكل كامل، منوهًا في حديثٍ إلى عنب بلدي أن «العمل مستمر حتى تحرير سهل الغاب بالكامل».

من جهتها، أعلنت الفرقة الأولى الساحلية سيطرتها على حواجز السرمانية، بيت ثائر، بيت نظير، الطاحون، والسنديان إلى الشمال الغربي من سهل الغاب، المحاذي لجبل الأكراد في ريف اللاذقية.

«إعادة انتشار ناجحة»

وجاء الرّد الرسمي من نظام الأسد عبر وكالة الأنباء الرسمية سانا في بيان عاجل مفاده: «قواتنا المسلحة تمكنت من إعادة انتشارها بنجاح في محيط مدينة جسر الشغور تجنبًا لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين وتقوم بتعزيز مواقعها الدفاعية وتوجيه ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين وخطوط إمدادهم في جسر الشغور».

وبثت صفحات التواصل الاجتماعي الموالية للأسد صورةً للعقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر» وعدد من مقاتليه، مشيرةً إلى أن المجموعة نجحت في إعادة الانتشار على تخوم جسر الشغور، بينما أطلق ناشطون هاشتاغ «بالهريبة أسرع من النمر» تعليقًا على الانتصارات المتوالية للمعارضة في المنطقة.

هل تطيح المعارك بجنيف؟

وعلى صعيد متصل أشارت الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن الذي عقد الجمعة 24 نيسان، إلى أن المحادثات التي حدّدت في أيار المقبل لا يمكن اعتبارها «مفاوضات نحو اتفاق سلام».

ونوّه دبلوماسيون إلى أن دي ميستورا قال في اجتماع مجلس الأمن المغلق إنه لا يرى «رغبة جديّة» من الأطراف المدعوة للاجتماع في التفاوض مؤكدًا «هذه ليست جنيف 3»، وفق ما نقلته صحيفة الواشنطن بوست.

بدوره، اعتبر مدير المكتب السياسي في جيش الإسلام، محمد علوش، تحرير جسر الشغور «رسالة عاجلة لدي ميستورا والأمم المتحدة بأن الحسم العسكري ليس بعيدًا ولا مستحيلًا».

وأضاف علوش عبر صفحته الرسمية في فيسبوك «الحلول التجميلية على أساس جنيف 1 غير مقبولة لأنها في حقيقتها استسلام لنظام الكيماوي بشار الأسد وتضييع وهدر لدماء الشهداء»، مردفًا «على المجتمع الدولي أن يدرك أنه بإمكان السوريين في حال اجتماع كلمة المجاهدين والثوار فرض واقع جديد على الأرض، وأن بشار الأسد ليس هو الضامن في سوريا».

يذكر أن قوات الأسد خسرت خلال الأشهر الخمسة السابقة عدة مراكز حيوية في محافظة إدلب أبرزها مركز المدينة في 28 آذار المنصرم، ومعسكرا وادي الضيف والحامدية.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة