غادرت ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1” مضيق جبل طارق، بعد 46 يومًا على احتجازها من قبل السلطات البريطانية.
وأظهرت بيانات موقع “marinetraffic”، المختص بتتبع حركة السفن، أن ناقلة النفط الإيرانية، التي كانت متجهة إلى سوريا، غادرت المياه الإقليمية البريطانية صباح اليوم، الاثنين 19 من آب، وأبحرت شرقًا في البحر الأبيض المتوسط، نحو مدينة كالاماتا اليونانية.
بدوره، أكد السفير الإيراني لدى لندن، حميد بعيدي نجاد، عبر حسابه الشخصي في “تويتر” الإفراج عن الناقلة، وكتب “نؤكد أن ناقلة النفط الإيرانية بدأت بالتحرك نحو المياه الإقليمية الدولية”.
در این لحظه تایید می کنیم که سرانجام ۴۵روز پس از توقف در آبهای جبل الطارق، نفتکش حامل نفت ایران حرکت خود بمقصد آبهای بین المللی را آغاز کرد.
توجه زیاد سیاستمداران و افکار عمومی جهانی ومنطقه ای، نشاندهنده نتایج مهم سیاسی،بین المللی و حقوقی اقداماتی است که در این چند روز اتخاذ شد.— Hamid Baeidinejad (@baeidinejad) August 18, 2019
وكانت حكومة جبل طارق أعلنت، الجمعة الماضي، موافقتها على الإفراج عن الناقلة، ورفضت طلبًا أمريكيًا باستمرار احتجازها.
وغيرت الناقلة اسمها من “غريس 1” إلى “أدريان داريا 1″، وأصبحت تبحر تحت العلم الإيراني بعد أن كانت تبحر تحت علم بنما، التي قررت شطب السفينة من سجلاتها عقب احتجازها.
وكانت السلطات في جبل طارق استولت، في 4 من تموز الماضي، على ناقلة نفط عملاقة متجهة إلى مصفاة بانياس التابعة للنظام السوري، على اعتبار أن النظام خاضع لعقوبات أوروبية.
لكن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، قال الشهر الماضي إنه أبلغ نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، أن بريطانيا ستسهل الإفراج عن الناقلة الإيرانية إذا حصلت على ضمانات بعدم توجهها إلى سوريا.
ولم تذكر أي جهة إذا ما كانت إيران تعهدت بعدم توجه الناقلة إلى سوريا.
وجاء توقيف ناقلة النفط في جبل طارق على خلفية خرقها قوانين الاتحاد الأوروبي والعقوبات ضد النظام السوري، التي فرضت عليه منذ عام 2011، وتشمل قطاع النفط والنقل وتجميد الأصول المالية التابعة للمصرف المركزي السوري في دول الاتحاد.
–