وفد أممي في مخيم الركبان لتحديد مصير النازحين المحاصرين

  • 2019/08/18
  • 6:36 م

وفد أممي في أثناء دخوله إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية 17 آب 2019 (الإعلامي عماد غالي)

دخل وفد من الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، في خطوة لبحث أوضاع ومصير النازحين في المخيم الذي يعيش حصارًا خانقًا منذ مطلع العام الحالي.

وقال الناطق الرسمي، ونائب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم، شكري الشهاب، اليوم الأحد 18 من آب، إن وفدًا أمميًا دخل أمس، لتفقد أوضاع النازحين واستطلاع آرائهم حول بقائهم في المخيم أو مغادرتهم إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وأضاف الشهاب في حديث لعنب بلدي، أن الهيئات المعنية ناقشت مع اللجنة الأممية سبل إدخال مساعدات إغاثية للمخيم المحاصر، إضافة إلى إجراء استبيان لتقرير بقاء النازحين أو خروجهم.

وجرى الاجتماع بحضور مجلس عشائر تدمر، والمجلس المحلي، وهيئة العلافات العامة والسياسية في الركبان، وتم الاتفاق مع وفد الأمم المتحدة على إدخال مساعدات إغاثية في أواخر الشهر الحالي.

وبحسب شكري، فإن تحرك الأمم المتحدة جاء بعد تلقيها اتهامات بالتقاعس والتقصير حيال الحصار الذي يعيشه المخيم.

ويفرض النظام السوري حصارًا خانقًا على مخيم الركبان منذ شباط الماضي، وسط مساعٍ روسية لتفكيك المخيم، وإجبار ساكنيه على العودة إلى مناطق النظام.

وأوضح الشكري، أنه تم الاتفاق على وضع ثماني نقاط داخل المخيم، تشرف عليها الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، بوجود مراقبين، بغرض إجراء الاستبيان مع النازحين، ومن المقرر أن يستمر عمل النقاط لمدة ثلاثة أيام.

وقالت الهيئة العامة لمخيم الركبان، في بيان لها، اليوم، إن اللجنة الأممية ستغادر المنطقة مع انتهاء الاستبيان، لتعود نهاية الشهر الحالي، مع قافلة مساعدات إنسانية للنازحين، إضافة لإخراجها الراغبين بذلك.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في تموز الماضي، إن 15600 شخص غادروا الركبان منذ آذار الماضي، مضيفًا أن المخيم لا يزال يضم نحو 26 ألف نازح، يعانون من ظروف معيشية “مزرية”.

ويتهم النظام، عبر إعلامه الرسمي، أمريكا بـ “احتجاز مجموعات إرهابية تابعة لها في الركبان والتنف في المناطق التي تحتلها واشنطن”، بحسب رواية وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

 

مقالات متعلقة

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني