صرح وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، اليوم 18 من آب، أن زيارة اللاجئين السوريين في ألمانيا لبلدهم الأصلي هي سبب كافٍ لترحيلهم.
ونقلت صحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية عن الوزير قوله “لا يمكن أن يدعي أي لاجئ سوري يذهب بانتظام لقضاء إجازته في سوريا بجدية أنه معرض للاضطهاد، وعلينا حرمان مثل هذا الشخص من وضعه كلاجئ”.
وأضاف زيهوفر أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يتتبع حالات سفر اللاجئين إلى بلادهم الأصلية ويدرس على الفور إلغاء وضعهم كلاجئين، مع متابعة تقييم الوضع في سوريا، وأشار إلى أن ألمانيا ستعيد طالبي اللجوء إلى بلادهم في حال سمح الوضع بذلك.
وتبع هذه التصريحات انتشار تغريدة للاجئ السوري في ألمانيا، داوود نبيل، كتب فيها عن قضائه أيامًا ممتعة في سوريا، عبر حسابه على “تويتر” في 8 من تموز الماضي، “عدت للتو من عطلتي في سوريا. من الجيد أن يروح المرء عن نفسه. كانت أيامًا جميلة. وها أنا هنا من جديد لأكافح الحقد والكراهية. لا للحزب البديل”.
ورد المكتب الاتحادي للهجرة على التغريدة، موضحًا أن السفر للبلد الأصلي يتيح إلغاء حق اللجوء، مع إشارته لوجود حالات خاصة مثل المشاركة في جنازة أو زيارة فرد من العائلة يعاني من مرض خطير، يسمح فيها السفر.
— BAMF (@BAMF_Dialog) July 8, 2019
وكان المكتب قد رد على لاجئ سوري آخر، اسمه آراس باجو، قبل ذلك بعشرة أيام، حين كتب في تغريدة على “تويتر” أنه ينوي السفر لقضاء إجازته في سوريا.
https://twitter.com/ArasBacho/status/1144614230500544512?ref_src=twsrc%5Etfw
وتحدث موقع “مهاجر نيوز” مع المحامية الألمانية السورية المختصة بشؤون الهجرة واللجوء، نهلة عثمان، حول شرعية سحب الجنسية من اللاجئين في ألمانيا عند السفر إلى بلادهم، وقالت إن القوانين الألمانية تتيح السفر بحالات معينة على أن تكون مدته قصيرة ولسبب مقنع.
وتضم ألمانيا ما يزيد على نصف مليون سوري يتمتعون بحق اللجوء فيها، بعد أن فتحت لهم أبوابها عام 2015 مستقبلة قرابة المليون مهاجر كان معظمهم من السوريين، وفق إحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
–