وجهاء خان شيخون يرفضون دخول النظام إلى المدينة

رفض وجهاء في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي دخول قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها إلى المدينة.

وقال العقيد طلاع نجم، أحد وجهاء المدينة، في مؤتمر صحفي أمس، الجمعة 17 من آب، إن النظام السوري، بدعم روسي، يحاول اقتحام مساحات واسعة من ريف إدلب الجنوبي مستخدمًا أنواع الأسلحة كافة.

وأضاف نجم أن مدينة خان شيخون يحيط بها من ثلاث جهات أكثر من سبع ميليشيات تقاتل إلى جانب قوات النظام منها إيرانية ولبنانية وعراقية.

وأكد الوجهاء رفضهم لوجود أي قوات للنظام على أرض المدينة تحت أي مسمى كان مثل “الجيش العربي السوري”، مشددين على مواجهة ما وصفوه بـ”العدوان على المدينة من مختلف الشرائح المحلية بجميع السبل، وعدم السماح لأي جندي من قوات النظام الوجود في المدينة”.

واقتربت قوات النظام من مدينة خان شيخون، خلال الأسبوعين الماضيين، عبر السيطرة على خواصر المدينة من الجهة الشرقية والغربية.

وسيطرت قوات النظام، مدعومة بسلاح الجو الروسي، الأسبوع الماضي، على بلدة الهبيط كبرى بلدات الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، بعد عدة محاولات للتقدم، رافقها تمهيد بري وجوي لم يتوقف على البلدة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتعتبر الهبيط الخاصرة الغربية لخان شيخون، في حين تعتبر بلدة التمانعة الخاصرة الشرقية لها وتبعد عنها حوالي ثلاثة كيلومترات فقط، وفي حال السيطرة عليها ستصبح خان شيخون الاستراتيجية تحت مرمى نيران قوات النظام.

كما يهدف النظام السوري بدعم روسي إلى إطباق كماشة على ريف حماة الشمالي الذي يضم مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة.

ويسعى من هذا التقدم إلى السيطرة على المنطقة المنزوعة السلاح الممتدة في أرياف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والغربي، والمتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول 2018 بما عرف باتفاق “سوتشي”.

–