شهدت تركيا، في 17 من آب عام 1999، زلزالًا مدمرًا ضرب بحر مرمرة.
الزلزال كانت قوته 7.4 على مقياس ريختر واستمر لمدة 45 ثانية عند الساعة 03:01:40 صباحًا.
وأدى انهيار الأبنية في المدن المحيطة ببحر مرمرة إلى دفن ما يقارب من 20 ألف مواطن تحت أنقاض منازلهم.
تركز الزلزال في ولاية كوجلي، وإزميت، وسقاريا، ويالوفا، وإسطنبول، وكان مركزه مدينة غولجوك في ولاية كوجلي.
خلف الزلزال أكثر من 17 ألف قتيل، وتضرر إثره 365 ألف بناء.
https://www.youtube.com/watch?v=2gkujjoCN2U&feature=youtu.be
وأحيت تركيا أمس الذكرى العشرين للزلزال بمشاركة رسمية وشعبية.
وقال نائب والي مدينة غولجوك، دورسون بالابان، إن “الدولة التركية وقفت بكل إمكاناتها إلى جانب المتضررين جراء الكارثة”، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأشاد بالابان بالتضامن الذي أظهره الشعب التركي خلال هذه الأزمة.
وتحدث خلال الفعالية القنصل العام لليابان في اسطنبول، هيساو نيشيماكي، الذي قال إن اليابان قامت على الفور بتقديم المساعدة للشعب التركي وأرسلت فرق بحث وإنقاذ.
وتحتل اسطنبول قائمة المدن التركية التي يخشى حصول زلزال مدمر فيها بالمرحلة المقبلة.
الخبير الياباني يوشينوري موريواكي حذر، في العام الماضي، من زلزال كبير من الممكن أن يضرب منطقة مرمرة تركيا خلال الـ 25 سنة المقبلة.
وقال موريواكي إن “هناك أوجه تشابه كبيرة بين اليابان وتركيا، ومن المؤسف أن البلدين يعانيان أيضًا من فاجعة الزلازل”، حسبما نقل موقع “Hurriyetdailynews“.
وأردف يوشينوري، “الزلزال المتوقع سيضرب منطقة مرمرة وولاية أزميت بقوة 7.4 ريختر، وسيكون مشابهًا في تأثيره لزلزال 1999، الناس لا يملكون ثقافة التعامل مع الزلازل ولهذا يجب أن نكون مستعدين لأن ذلك سيخفض التأثير المدمر بنسبة 70%”.
وتركيا هي من المناطق المعرضة للزلازل في العالم، وخاصة اسطنبول، حيث تقع المدينة بالقرب من خط صدع كبير.
ما هو الزلزال ؟
الزلزال هو ما يحدث عندما تنزلق كتلتان من الأرض تحت بعضهما. السطح حيث يحدث الانزلاق ويسمى الصدع أو مستوى الصدع، والمكان تحت سطح الأرض حيث يبدأ الزلزال يُدعى المركز السفلي للزلزال، ويسمى الموقع أعلاه مباشرة على سطح الأرض مركز الزلزال.
تشهد بعض الزلازل صدمات سابقة، وهي عبارة عن زلازل أصغر تحدث في نفس مكان الزلزال الأكبر الذي يسبقه. فلا يستطيع العلماء أن يحددوا إذا كانت تلك صدمات سابقة أم زلازل حتى حدوث الزلزال الأكبر الذي يلحقها. الزلزال الرئيسي وهو الأكبر يطلق عليه الصدمة الرئيسية.
كما تشهد الصدمات الرئيسية أيضًا صدمات لاحقة، وهي زلازل صغيرة تحدث لاحقًا في نفس مكان حدوث الصدمات الرئيسية، وتتوقف هذه الصدمات على حجم الصدمة الرئيسية. من الممكن أن تستمر الصدمات اللاحقة لأسابيع، وأشهر، وحتى سنوات بعد الصدمة الرئيسية.
–