قصف جوي متواصل على ريف إدلب
يواصل الطيران الحربي والمروحي استهداف المناطق المدنية في ريف إدلب، بالتزامن مع محاولات تقدم برية على عدة محاور جنوبي المحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الجمعة 16 من آب، أن الطيران الحربي استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب بعدة غارات صاروخية، ما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة آخرين من المدنيين.
وأضاف المراسل أن الطيران المروحي ألقى عدة براميل على بلدة كنصفرة وبلدة الحامدية وكفروما، واستهدف لأول مرة بلدة الغدقة ما أسفر عن إصابات، إلى جانب غارات متواصلة على كفرسجنة ومدايا وخان شيخون والتمانعة بريف إدلب الجنوبي.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر “فيس بوك“، اليوم، إن طائرة مروحية ألقت برميلين متفجرين على مسجد ومنازل مدنيين في بلدة كنصفرة، ما أدى إلى دمار في ممتلكات المدنيين.
يأتي ذلك ضمن حملة تصعيد متواصلة منذ أسبابيع من قوات النظام السوري وحلفائهم الروس تجاه محافظة إدلب، في مسعى للسيطرة على ريفها الجنوبي ومترافق بقصف جوي على المناطق المدنية.
وتتعرض المنطقة منذ شباط الماضي لقصف جوي يتركز على الأحياء السكنية والمراكز الحيوية، وواصل الطيران غاراته على البلدات خلال أيام عيد الأضحى في الأيام السابقة، وأسفر عن ضحايا مدنيين وإصابات واسعة، إلى جانب حركة نزوح مستمرة من المناطق المستهدفة.
وقال فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، في تقريره الأربعاء الماضي، إن 6244 عائلة (40461 نسمة) نزحوا خلال الـ 42 ساعة الماضية من ريف إدلب الجنوبي باتجاه المناطق الأكثر أمنًا، مضيفًا أن معظمهم ما زالوا على الطرقات وفي العراء.
وأضاف الفريق أن عدد النازحين منذ 11 وحتى 14 من آب الحالي، بلغ 14216 عائلة (92119 نسمة)، مناشدًا الجهات الفاعلة في المنطقة للعمل على “احتواء الكتلة البشرية الهائلة”، وفق تعبيره.
وقال مدير منظمة “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، لعنب بلدي، قبل يومين، إن المناطق المحيطة بمدينة خان شيخون شهدت زيادة في نسبة نزوح سكانها إلى المناطق الحدودية، هربًا من المعارك خاصة بعد اقتراب قوات النظام منها.
وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا) أعلنت، في 2 من آب الحالي، عن التوصل مع وفدي النظام والمعارضة لاتفاق هدنة “مشروطة” في المناطق الشمالية الغربية لسوريا، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.
ووافقت الفصائل على اتفاق التهدئة، قبل أن يعود النظام السوري للإعلان عن إلغاء الاتفاق وبدء العمليات العسكرية مجددًا بعد اتهام فصائل المعارضة بخرق الهدنة وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :