إيران تنفي تعهدها بعدم توجه الناقلة النفطية المفرج عنها إلى سوريا
نفت إيران، اليوم 16 من آب، تقديمها أي تعهدات تخص عدم توجه ناقلة النفط العملاقة “غريس 1” إلى سوريا، مقابل إفراج السلطات البريطانية في جبل طارق عنها.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قوله إن إيران ستدعم سوريا في جميع المجالات ومنها النفط والطاقة، وتأكيده أن بلاده لا تعترف بالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وأنها ستبيع نفطها لأي زبون قديم وجديد يريد النفط.
وأشار موسوي إلى أن إيران أعلنت سابقًا عند احتجاز الناقلة أنها لا تنوي التوجه إلى سوريا منذ البداية، و”إن كانت كذلك فلا علاقة لأحد بالأمر”.
وكان رئيس وزراء جبل طارق، فابيان ريكاردو، قد قال إن أوامر الاحتجاز، الذي تم في 4 من تموز إثر وجود معلومات استخباراتية تفيد بتوجهها إلى سوريا، قد رفعت بعد تقديم تعهدات خطية من إيران، في 13 من آب، أكدت عدم سعيها لمخالفة العقوبات الأوروبية التي تحظر التعامل مع النظام السوري.
وأشار ريكاردو إلى أن محتويات السفينة بلغت قيمتها ما يزيد على 140 مليون دولا، مع 2.1 مليون برميل نفط، وأن الطلب الأمريكي الذي قدم لمتابعة احتجازها لم يعد من اختصاص السلطات البريطانية ولكنه يتبع لتقدير النظام القضائي المستقل.
The Chief Minister has recorded a video statement on the release of Grace 1.https://t.co/RctDvT1ktU
— HM Govt of Gibraltar (@GibraltarGov) August 15, 2019
وكانت صحيفة “جبل طارق كرونيكل” قد نقلت أمس عن كبير القضاة في المقاطعة آنثوني دودلي قوله إن الولايات المتحدة قد طلبت باللحظة الأخيرة الاستمرار باحتجاز الناقلة، ولكن محكمة بلاده لم تتلق طلبًا أمريكيًا للمساعدة القانونية، ولذا لم يكن هناك ما يبرر الاستمرار باحتجاز الناقلة بعد أن رفعت السلطات الحكومية قرار الحجز.
But Chief Justice Anthony Dudley said that there was no US application currently before the court.
“That’s not before me,” he said. “There are no applications in relation to the US letters of request [for mutual legal assistance].”
— Gibraltar Chronicle (@GibChronicle) August 15, 2019
ووصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الطلب الأمريكي بمحاولة “القرصنة” بعد فشلها بتحقيق أهدافها عبر “الإرهاب الاقتصادي”، مشيرًا إلى سلسلة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي في أيار من العام الماضي.
Having failed to accomplish its objectives through its #EconomicTerrorism—including depriving cancer patients of medicine— the US attempted to abuse the legal system to steal our property on the high seas.
This piracy attempt is indicative of Trump admin's contempt for the law.
— Javad Zarif (@JZarif) August 15, 2019
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد وثقت بداية الشهر خرق إيران للعقوبات الأمريكية واستمرارها ببيع النفط لزبائنها في آسيا والمتوسط، وكان موقعا “TankerTracker” و”ClipperData” قد تتبعا في أيار الماضي تفريغ ناقلة “the Masal” الإيرانية لمليون برميل نفط في ميناء بانياس خلال الأسبوع الأول من الشهر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :