تظاهر عدد من المدنيين في منطقة الطبقة بريف محافظة الرقة، وذلك رفضًا للحملة العسكرية تجاه محافظة إدلب ورفضًا للمصالحات مع النظام السوري.
وتحدثت شبكات محلية منها “الرقة تذبح بصمت“، اليوم الجمعة 16 من آب، أن مظاهرة خرجت من مسجد الحمزة في مدينة الطبقة عقب صلاة الجمعة، نصرة للمدنيين في إدلب وضد المصالحات مع النظام السوري.
ونشرت شبكة “فرات بوست” المحلية، عبر “فيس بوك”، تسجيلًا مصورًا لمتظاهرين رفعوا لافتات تضامن مع أهالي إدلب، وهتفوا للثورة السورية ونادوا بإيقاف المجازر بحق المدنيين في المنطقة.
وتخضع المدينة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” التابعة للـ “الإدارة الذاتية”.
جاء ذلك بعد دعوات من ناشطين في الرقة، أمس، للتظاهر رفضًا لما تتعرض له محافظة إدلب من حملة تصعيد واسعة من النظام السوري وروسيا منذ أسابيع.
ويشهد ريف إدلب الجنوبي معارك عنيفة بين الفصائل وقوات النظام بغطاء جوي روسي، مع تقدم متسارع في المنطقة منذ استئناف العمليات العسكرية، في 4 من آب الحالي.
وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا) أعلنت، في 2 من آب الحالي، عن التوصل مع وفدي النظام والمعارضة لاتفاق هدنة “مشروطة” في المناطق الشمالية الغربية لسوريا، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.
ووافقت الفصائل على اتفاق التهدئة، قبل أن يعود النظام السوري للإعلان عن إلغاء الاتفاق وبدء العمليات العسكرية مجددًا، متهمًا فصائل المعارضة بخرق الهدنة وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”.
وترافق ذلك مع قصف مكثف على المناطق السكنية ما أدى إلى موجة نزوح واسعة من المنطقة، إلى جانب ضحايا مدنيين بشكل يومي.
وقال فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، في تقريره الأربعاء الماضي، إن 6244 عائلة (40461 نسمة) نزحوا خلال الـ 42 ساعة الماضية من ريف إدلب الجنوبي باتجاه المناطق الأكثر أمنًا، مضيفًا أن معظمهم ما زالوا على الطرقات وفي العراء.
وأضاف الفريق أن عدد النازحين منذ 11 حتى 14 من آب الحالي، بلغ 14216 عائلة (92119 نسمة)، مناشدًا الجهات الفاعلة في المنطقة للعمل على “احتواء الكتلة البشرية الهائلة”، وفق تعبيره.
وكان مدير منظمة “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، قال لعنب بلدي قبل أيام، إن المناطق المحيطة بمدينة خان شيخون شهدت زيادة في نسبة نزوح سكانها إلى المناطق الحدودية شمالي إدلب، وذلك هربًا من المعارك خاصة بعد اقتراب قوات النظام منها.
–