أُصيب أحد عشر لاجئًا إثر اندلاع حريق في مركز لإيواء اللاجئين يضم المئات بمدينة “راتينغن” الألمانية، ولا تزال التحقيقات جارية حول الحادث.
واندلع الحريق أمس، الخميس 15 من آب، في الطابق الرابع من مركز الإيواء المركزي بمدينة “راتينغن” الألمانية، الذي يأوي 417 شخصًا، وفقًا لبيانات إدارة الإطفاء.
ونُقل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من رجال الإطفاء، إلى المستشفى للعلاج بسبب إصاباتهم الخطيرة، وفق ما نقلت وكالة “خدمة الأخبار الإنجيلية”.
وعاد بعض اللاجئين الذين لم تتعرض شققهم للأذى إليها بعد إطفاء الحريق وتهوية المبنى، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة وفقًا للوكالة.
ورغم أن تفاصيل الحادث المتعلقة بالأسباب الكامنة وراء الحريق وكمية الأضرار الناجمة عنه لم تُكشف للعلن بعد، نوّهت الوكالة إلى أن المؤشرات الحالية تدل على كونه حريقًا متعمدًا.
وكانت صحيفة “أوزنير بروكه تسايتونغ” الألمانية، حذرت في تقرير نشرته بشهر تشرين الثاني الماضي، من زيادة مقلقة في عدد الاعتداءات التي طالت نزلًا للاجئين خلال الربع الثالث من عام 2018.
وأحصت الشرطة الألمانية نحو 37 اعتداءً في الفترة ما بين شهري حزيران وأيلول من عام 2018، وفقًا للتقرير.
ويقف خلف معظم الهجمات العنصرية ضد اللاجئين “يمينيون متطرفون”، وكانت السلطات الألمانية حمّلت في عام 2018 “الجماعات اليمينية المتطرفة” المسؤولية عن 140 هجومًا من أصل إجمالي 143 هجومًا.
كما يطالب أنصار “اليمين المتطرف” بترحيل اللاجئين، ويحاولون الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.
وسجلت الولايات الشرقية، التي تشكلت من ألمانيا الشرقية الشيوعية، النسبة الأكبر من حالات الاعتداء على اللاجئين.
وأدانت الحكومة الألمانية من جانبها تلك الهجمات، إلى جانب إدانتها من قبل منظمات حقوقية، إذ دعت منظمة “برو ازيل” ومؤسسة “اماديو أنطونيو” الألمانيتان لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة، وتقديم المزيد من الشفافية من جانب السلطات الألمانية.
ولفتت المنظمتان إلى أن العنف العرقي ضد طالبي اللجوء لا يزال المشكلة الرئيسية في جميع أنحاء ألمانيا.
واستقبلت ألمانيا منذ اتباعها سياسة الباب المفتوح، عام 2015، ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
ووصل عدد اللاجئين في ألمانيا عام 2018 إلى 380 ألف لاجئ وفق ما أظهرت بيانات رسمية ألمانية، وهو الأقل منذ عام 2012.
–