“قسد”: النظام السوري يستغل التهديدات التركية لدخول المنطقة

camera iconقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني (وكالة هاوار)

tag icon ع ع ع

اتهم القائد العسكري لـ قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، مظلوم عبدي، النظام السوري باستغلال التهديدات التركية للتفاوض حول دخوله مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.

وقال عبدي في مقابلة مع وكالة “هاوار” اليوم، الخميس 15 من آب، إن “هناك الكثير من القوى والشخصيات تستغل تهديدات وهجمات الدولة التركية وتتذرع بها ولن تتوجه نحو الحل. إذا تم إيجاد حل ستزول معها تلك الذرائع أيضًا”.

وأوضح القيادي، “النظام السوري على ثقة أن هناك عوامل ستُضعف المنطقة، ومن بين تلك العوامل هي هجمات الدولة التركية ويُجري النظام حساباته على تلك الهجمات. يعتقد النظام أن الدولة التركية ستُهاجم وسنجري لقاءات مع النظام من موقع ضعف، واللقاءات ستكون لاتخاذ التدابير لمجابهة الدولة التركية وأن نتخلى عن مكتسبات الثورة”، بحسب تعبيره.

جاء ذلك تعليقًا على التهديدات التركية التي تطال مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، بعد اتفاق على إنشاء “منطقة آمنة” على الشريط الحدودي بين تركيا وأمريكا، دون توضيح آليات هذا الاتفاق بعد.

تقييم خاطئ؟

وتابع القيادي مظلوم كوباني، “أنا واثق أن النظام السوري يستقرئ المرحلة بشكل خاطئ ويُقيّم نتائجها بشكل خاطئ، النظام يعتقد أن وفي حال حدوث اتفاق وزوال خطر الدولة التركية سنكون في موقف أقوى ولذا ستتضاءل فرص عودة النظام إلى المنطقة، هذا تفكير خاطئ ونحن لا نفكر على هذا النحو، على العكس تمامًا، إذا حدث اتفاق يكون سببًا لحماية جزء من الأراضي السورية فهذا سيكون عظيماً لكل سوريا”.

وكان الجانبان الأمريكي والتركي توصلا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة.

واتفق الجانبان على تنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وكان النظام السوري حمّل “الإدارة الذاتية”، وجناحها العسكري “قسد”، مسؤولية الاتفاق التركي- الأمريكي حول إنشاء منطقة آمنة في منطقة شمال شرقي سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر في وزارة الخارجية في 8 من آب، أن “بعض الأطراف السورية من المواطنين الكرد التي ارتضت لنفسها أن تكون أداة في هذا المشروع العدواني الأمريكي التركي، تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ”.

واعتبر المصدر أنه حان الوقت لمراجعة “قسد” حساباتها والعودة إلى الحاضنة الوطنية.

وكانت المفاوضات بدأت بين “قسد” والنظام السوري عقب إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من شرق سوريا، أواخر العام الماضي.

واعتبر عبدي، اليوم، أن استراتيجية قواته هي “الاستناد إلى حل سوري- سوري”، مضيفًا، “منذ فترة طويلة اللقاءات تتواصل مع النظام السوري، حتى الآن لم يُقْدم النظام السوري على خطوات ملموسة باتجاه الحل. الشيء الجيد أننا والنظام السوري لسنا في حالة حرب، بيننا لقاءات وستتواصل”.

كما أكد أن لدى “قسد” شرطان: الأول الحوار مع الحكومة المركزية على وحدة أراضي سوريا، والثاني قبول “قسد” وقيام حكومة ذاتية.

وسبق أن تفاوضت القوات الكردية مع النظام من أجل دخول قواته إلى مدينة منبج في محاولة لمنع القوات التركية من دخولها، تنفيذًا لقرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد إعلانه عن عملية عسكرية “قريبة” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في سوريا.

لكن“مجلس سوريا الديمقراطية” أكد، في كانون الثاني الماضي، أن المحادثات مع النظام السوري “لم تأت بنتيجة”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة