عناصر من الجيش الوطني المدعوم من تركيا على خطوط تماس مدينة منبج - 28 من كانون الأول 2018 (عنب بلدي)
“الجيش الوطني” يرد على مطالبته بمؤازرة جبهات إدلب
أطلق سوريون معارضون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “#الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم”، طالبوا فيها فصائل ريف حلب المنضوية ضمن “الجيش الوطني” بالتوجه إلى جبهات إدلب.
كما طالبوا “الجيش الوطني” أمس، الأربعاء 14 من آب، بإرسال تعزيزات عسكرية ومقاتلين وسلاح إلى جبهات إدلب وريفها بعد سيطرة قوات النظام على مدن وقرى في المنطقة.
وقال رئيس “الائتلاف المعارض” الأسبق، خالد خوجة، عبر حسابه في “تويتر”، “إذا لم يقم الجيش الوطني اليوم لمعركة التحرير وحماية إدلب فلن تكون له قائمة بعده”.
إذا لم يقم الجيش الوطني اليوم لمعركة التحرير وحماية #إدلب فلن تكون له قائمة بعده .#الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم
— Dr.Alptekin Hocaoğlu (@Khaledkhoja) August 14, 2019
في حين اعتبر الناشط السوري يوسف موسى، في تسجيل مصور، أن “مراقبة بعض المناطق ما يجري في مناطق أخرى على الأرض السورية وكأنها لا تعنيها، هو أزمة انتماء حقيقية ومشكلة في فهم الثورة”، مطالبًا “الجيش الوطني” بتحريك الأرتال إلى إدلب.
أن نرهن أنفسنا للأحداث وأن نتعامل عاطفياً بناء عليها، وأن نتماشى معها مستسلمين، هذا أول خطوات الانهيار في أي معركة.
ومراقبة بعض المناطق ما يجري في مناطق أخرى على الأرض السورية وكأنها لا تعنيها، هو أزمة انتماء حقيقية ومشكلة في فهم الثورة.#الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم pic.twitter.com/h9tHl4dwBd— يوسف موسى (@yusufmousa01) August 14, 2019
وفي أول رد من “الجيش الوطني” على المطالب، اعتبر الناطق باسمه، يوسف حمود، أن “المطالبات عبر منصات الإعلام أمر غير مجد”.
وقال حمود لعنب بلدي إن “تحرك القوى العسكرية على الأرض، يأتي بالطلب والتنسيق المشترك مع القيادات العسكرية والثورية في مدينه إدلب وريفها وريف حماة”، معتبرًا أن الأمور تتجه نحو الأفضل.
وتشكل “الجيش الوطني” من فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب، أواخر تشرين الأول 2017، ويتبع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وتنبثق عنه ثلاثة فيالق، التي تتفرع بدورها إلى ألوية، بدعم تركي.
ويُتهم “الجيش الوطني” بالتبعية للجهة الداعمة (تركيا) والارتهان لأوامرها، وعدم دخوله في أي معركة دون إذن مسبق من قبل أنقرة.
وتأتي المطالبة في ظل تقدم لقوات النظام السوري، مدعومة بسلاح الجو الروسي وميليشيات إيرانية و”حزب الله”، في مناطق ريف إدلب الجنوبي.
وباتت قوات النظام على مسافة كيلومترات من مدينة خان شيخون الاستراتيجية، بعد السيطرة على بلدات الهبيط والقرى المحيطة بها غرب المدينة، إلى جانب محاولتها التقدم عبر محور تل سكيك وترعي في الجهة الشرقية.
ويتزامن ذلك مع تحضيرات مقاتلي “الجيش الوطني” لخوض معركة ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شرق الفرات، إلى جانب تركيا، التي تهدد مرارًا بشن عملية عسكرية من أجل إنشاء منطقة آمنة.
وكان رئيس المكتب السياسي لـ “لواء المعتصم” في “الجيش الوطني”، مصطفى سيجري، أكد، الأسبوع الماضي، عبر “تويتر” أن “المنطقة الآمنة لم ولن تكون مقابل إدلب (…) في إدلب أكثر من 50 ألف مقاتل، والجيش الوطني لم يتأخر عن القيام بواجباته تجاه إدلب، والمعركة اليوم وفي كامل المحرر بالإضافة إلى ملف شرق الفرات باتت تدار من غرفة عمليات واحدة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :