تجتمع الفصائل المقاتلة، العاملة في إدلب وريف حماة، مع الجانب التركي، من أجل بحث التطورات الأخيرة في إدلب وتقدم قوات النظام السوري في المنطقة.
وقال مصدر من فصيل “فيلق الشام”، المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، إن الاجتماع مع الأتراك سيكون مساء اليوم، الأربعاء 14 من آب.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لعنب بلدي، أن الاجتماع يأتي من أجل بحث التطورات الأخيرة والوضع في منطقة إدلب بعد تقدم قوات النظام، مؤكدًا أن الجانب التركي لم يبلغ الفصائل بأي شيء حتى الآن.
وحاولت عنب بلدي التواصل مع “الجبهة الوطنية” للوقوف على تفاصيل الاجتماع، إلا أنها لم تلق ردًا حتى إعداد التقرير.
ويأتي الاجتماع في ظل تقدم قوات النظام، مدعومة بالطيران الروسي، في ريف إدلب الجنوبي، والسيطرة على ثلاث قرى غرب مدينة خان شيخون.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن قوات النظام سيطرت، اليوم، على قرية كفرعين وتل عاس وأم زيتونة، إضافة إلى مزرعة المنطار بالقرب من بلدة الهبيط غرب خان شيخون.
وأوضح المراسل أنه بالسيطرة على هذه القرى أصبحت قوات النظام على بعد كيلومترات من مدينة خان شيخون من الجهة الجنوبية، في حين تحاول السيطرة على بلدة التمانعة التي تعتبر الخاصرة الشرقية للمدينة.
ويأي ذلك في ظل وجود نقطة مراقبة عسكرية تركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وفي حال وصول قوات النظام إلى مدينة خان شيخون، سيؤدي ذلك إلى عزل مدن وبلدات ريف حماة (كفرزيتا ومورك اللطامنة) الأمر الذي قد يقطع طريق الإمداد عن نقطة المراقبة.
وغابت التصريحات التركية عن المعارك الجارية في إدلب وتقدم قوات النظام، ما أدى إلى انتشار شائعات حول إيقاف تركيا دعمها للفصائل، الأمر الذي نفته “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تضم فصائل من “الجيش الحر”.
وقال المتحدث باسم “الجبهة”، النقيب ناجي مصطفى، في وقت سابق لعنب بلدي، إن الدعم التركي لم يتوقف، مستدلًا على ذلك بتدمير أهداف بصواريخ “تاو” المضادة للدروع.
وتشكلت الجبهة الوطنية للتحرير في أيار 2018، باندماج 11 فصيلًا من فصائل “الجيش الحر”، أبرزها “فيلق الشام، جيش إدلب الحر، الفرقة الساحلية الأولى، الفرقة الساحلية الثانية، الفرقة الأولى مشاة”، وتقاتل في جبهات إدلب وريف حماة.
–