التمانعة هدف النظام السوري لجعل خان شيخون بين “فكي كماشة”
كثف النظام السوري خلال الساعات الماضية القصف ومحاولات التقدم على محور بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي في محاولة للسيطرة عليها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الطيران السوري والروسي أغار بشكل مكثف صباح اليوم، الثلاثاء 13 من آب، على بلدة التمانعة بالريف الجنوبي.
كما جرت اشتباكات بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام في قرية ترعي، وسط فشل تقدم الأخير في القرية التي تعد بوابة بلدة التمانعة.
ويهدف النظام السوري للسيطرة على بلدة التمانعة لجعل مدينة خان شيخون بين “فكي كماشة”، بعد سيطرته على بلدة الهبيط غربي المدينة.
وكانت قوات النظام أعلنت، الأحد الماضي، السيطرة على بلدة الهبيط كبرى بلدات الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، بعد عدة محاولات للتقدم، رافقها تمهيد بري وجوي لم يتوقف على البلدة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وفق ما ذكر مراسل عنب بلدي بلدي.
وتعتبر الهبيط الخاصرة الغربية لخان سيخون، في حين تعتبر بلدة التمانعة الخاصرة الشرقية لها وتبعد عنها حوالي ثلاثة كيلومترات فقط، وفي حال السيطرة عليها ستصبح خان شيخون الاستراتيجية تحت مرمى نيران قوات النظام.
كما يهدف النظام السوري بدعم روسي إلى إطباق كماشة على ريف حماة الشمالي الذي يضم مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة.
ويسعى من هذا التقدم إلى السيطرة على المنطقة المنزوعة السلاح الممتدة في أرياف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والغربي، والمتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول 2018 بما عرف باتفاق “سوتشي”.
واتبع النظام السوري، خلال السنوات الماضية، في هجومه ضد مناطق المعارضة، في أحياء حلب الشرقية والغوطة الشرقية، سياسة ضرب الخواصر.
وتقوم السياسية على تجنب الهجوم بشكل مباشر على المدن الكبيرة، والاقتصار على ضرب خواصر المنطقة التي يريد السيطرة عليها، تجنبًا للأضرار التي قد تقع خلال الهجوم المباشر بشكل مكثف.
كما اتبع سياسة “قضم المناطق” أو ما يعرف بسياسة “دبيب النمل”، التي تعتمد على معارك النفَس الطويل، عن طريق شن هجمات روتينية بشكل يومي متوقعة البداية والنهاية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :