تجدد القصف اليومي من قبل الطيران السوري والروسي على مناطق في إدلب وريفها، ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وسط استمرار الاشتباكات العسكرية على الجبهات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الطيران استهدف صباح اليوم، الثلاثاء 13 من آب، مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في حصيلة أولية.
كما شن الطيران غارات على بلدة التمانعة وقرية ترعي جنوبي إدلب، في حين تعرضت بلدة حيش جنوبي إدلب لقصف بالصواريخ، بحسب المراسل، الذي أشار إلى أن طيران الاستطلاع لا يفارق سماء المنطقة.
ويتزامن ذلك مع اشتباكات بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام على جبهات المنطقة، وذكرت شبكة “إباء”، أن سرية “م. د” في “هيئة تحرير الشام” دمرت جرافة عسكرية لقوات النظام على محور بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
وقدرت الشبكة، التابعة للهيئة، خسائر قوات النظام على محاور ريفي حماة واللاذقية، خلال الـ 48 ساعة الماضية، بـ 148 قتيلًا، بينهم ضباط، و114 جريحًا.
في حين قال الدفاع المدني في إدلب عبر صفحته في “فيس بوك” إن عدد الغارات على ريف إدلب بلغ، أمس، 110 غارات استهدفت 24 منها بلدة التمانعة، و20 غارة على خان شيخون.
كما تعرضت المنطقة للقصف بـ 63 برميلًا متفجرًا، 36 منها على مدينة خان شيخون، و277 قذيفة مدفعية وصاروخية منها 180 صاروخًا على التمانعة.
وأكد الدفاع المدني أن حصيلة القصف كانت قتيلًا وإصابة طفل وأربعة أشخاص في بلدة معرتحرمة، كما جُرح خمسة آخرون في التمانعة وأربعة أشخاص وطفل في حيش، كما أصيب رجل وامرأة بقصف مدفعي على بلدة بداما.
وفيما يتعلق بخريطة السيطرة ما زالت قوات النظام تسيطر على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي وتل سكيك الفاصل بين ريفي حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي
وشهدت خطوط التماس بين قوات النظام السوري وفصائل إدلب جنوبي إدلب تقدمًا متسارعًا لصالح النظام، منذ استئنافه العمليات العسكرية، في 4 من آب الحالي، عقب إنهائه الهدنة المتفق عليها في محادثات “أستانة 13″، بضمانة روسية- تركية.
ويسعى النظام إلى السيطرة على المنطقة المنزوعة السلاح الممتدة في أرياف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والغربي، والمتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول 2018 بما عرف باتفاق “سوتشي”.
–