نفذت قوات الأسد، أمس السبت، مجزرة بحق المعتقلين في مدينة جسر الشغور قبيل انسحابها خارج المدينة، كما أسفر قصف الطيران الحربي عن مجزرة أخرى في ساحة المدينة أثناء نزوح الأهالي عنها.
وقالت الدكتورة نور الخطيب، عضو الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن القوات الحكومية قامت بتصفية 19 معتقلًا في فرع الأمن العسكري بمدينة جسر الشغور، وأضافت “المعتقلين تمت تصفيتهم في مبنى العيادات، وهو مبنى حكومي تم تخصيصه للتحقيق مع المعتقلين لصالح فرع الامن العسكري”.
وكشفت الشبكة أن المعتقلين كانوا في غرفتين، تحتوي الأولى 23 معتقلًا والثانية على قرابة 15 معتقلًا، وقامت قوات الأسد بتصفية المعتقلين في مبنى العيادات قبيل انسحابها من المدينة، ونوهت الخطيب إلى أنه “عثر على 19 جثة لمعتقلين قضوا رميًا بالرصاص داخل زنازينهم، ونجا 4 معتقلين وهم في المشفى حالة اثنين منهم خطيرة، فيما لايزال الغموض يلف مصير 15 معتقلًا آخرين لم يتم العثور على جثامينهم أو تحديد مكان وجودهم” .
في سياق متصل، نفذ الطيران الحربي أمس السبت، مجزرة بحق مدنيي جسر الشغور، وذلك أثناء محاولتهم النزوح من المدينة عقب تحريرها، وأفاد ناشطون أن نحو 30 شهيدًا وعشرات الجرحى، سقطوا إثر استهداف ساحة الصومعة وسط المدينة بـ 6 صواريخ فراغية من الطيران الحربي.
وعملت فرق الإنقاذ والدفاع المدني، على إخلاء الضحايا، ومحاولة البحث عن ناجين تحت الأنقاض التي خلفها القصف.
تلفزيون النظام، قال اليوم، إن “المجموعات الإرهابية نفذت مجزرة بحق 30 مدنيًا معظمهم من الأطفال والنساء”، في محاولة من إعلام الأسد قلب وتشويه الحقائق؛ واعتبر الناشط ياسر أبو عبدو، الموجود في محيط جسر الشغور، “قوات الأسد في حالة هيستيرية لم أشهدها منذ بداية الثورة، تخبط وانسحابات في إدلب والغاب وقصف فاق الخيال”.
القصف على جسر الشغور، أدى إلى إصابة الناطق باسم مجلس قيادة الثورة، الدكتور عبد المنعم زين الدين، وعدد من علماء الدين الذين رافقوا “جيش الفتح” في عمليات التحرير، كما ذكر الدكتور حذيفة عبد الله عزام في حسابه على تويتر اليوم، والذي نجا بدوره من هذا القصف.
يذكر أن قوات الأسد كانت نفذت مجزرة مماثلة بحق المعتقلين في مدينة إدلب غداة تحريرها أواخر آذار الماضي، الأمر الذي تكرر عدة مرات في معظم المناطق التي تخرج عن سيطرة الأسد.