أعلنت حركة “قوات تحرير عفرين” مسؤوليتها عن استهداف القاعدة العسكرية التركية في عفرين شمالي حلب قبل يومين، والتي أسفرت عن إصابة عدد من الجنود الأتراك.
وقالت “تحرير عفرين”، التي تعرف نفسها بأنها حركة مقاومة في ريف حلب، عبر بيان نقلته وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، اليوم الأحد 11 من آب، إنها نفذت عمليتين “نوعيتين” استهدفتا جنودًا وآليات للقوات التركية في عفرين.
وجاء في البيان أن العملية الأولى جرت في 9 من آب الحالي، و”استهدفت آلية كانت تُستخدم لاستكمال بناء الجدار الاستيطاني حول قرية كيمارا حيث تم تدميرها وقتل سائقها وهو أحد المتعاملين مع الاحتلال”، بحسب تعبير البيان.
وأضافت أن العملية الثانية في نفس اليوم، استهدفت نقطة تمركز للجيش التركي في قرية كيمارا بمنطقة عفرين، و”قُتل فيها سبعة جنود أتراك وأُصيب ضابطان رفيعا المستوى بجروح بليغة، حيث استنفرت ثلاثة مروحيات للاحتلال لنقل القتلى والجرحى إلى المشافي في داخل تركيا”، بحسب وصفها.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت إصابة عدد من الجنود الأتراك الجمعة الماضي، إثر هجوم صاروخي استهدف قاعدة “كيمار” التركية بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وقالت الوزارة في بيان نقلته قناة “TRT“ حينها، أن مصدر القصف هو “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، المتمركزة في منطقة تل رفعت بريف حلب، مضيفة أنها ردت بقصف المنطقة التي انطلق منها الهجوم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن مروحيات عسكرية تركية نقلت الجنديين المصابين من ملعب عفرين إلى المشافي التركية.
وتحدثت وكالة “هاوار” أن الجيش التركي عقب الحادثة بدأ باستهداف ناحية شيراوا التابعة لعفرين شمالي حلب بالمدفعية، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر تشهده المنطقة وخاصة الحدود السورية التركية، على خلفية إصرار الجانب التركي على شن عملية عسكرية على مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها “الوحدات” والتي تصنفها أنفرة كمنظمة “إرهابية”.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في حزيران الماضي، مقتل وجرح عدد من عناصرها في عفرين، وقالت في بيان إن “جنديًا تركيًا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح في منطقة “غصن الزيتون” نتيجة الاشتباك مع “الوحدات”.
وكثفت “تحرير عفرين” عملياتها ضد فصائل المعارضة والقوات التركية بريف حلب الشمالي، خلال الأيام الماضية، في ظل توتر عسكري تشهده المنطقة.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا، في 18 من آذار العام الماضي، على كامل مدينة عفرين.
وهددت “الوحدات” باستمرار عملياتها العسكرية ضد الجيش التركي و”الجيش الحر”، مشيرةً إلى أنها ستعتمد على أسلوب “المباغتة” من قبل خلاياها.