سيطرت قوات النظام على بلدة الهبيط كبرى بلدات الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، بعد عدة محاولات للتقدم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب نقلًا عن مصدر عسكري في المعارضة اليوم، الأحد 11 من آب، أن قوات النظام سيطرت على البلدة بعد خمس محاولات تقدم من أربعة محاور.
وأشار المراسل إلى أن التمهيد البري والجوي لم يتوقف على البلدة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وصعدت قوات النظام من قصفها الجوي والبري على البلدة، منذ فجر أمس السبت، بينما لم تصرح الفصائل المقاتلة بشكل رسمي عن سيطرة قوات النظام على البلدة.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن وحدات قوات النظام بدأت بتمشيط مزارع بلدة الهبيط.
ونقل مراسل الوكالة عما وصفه مصدرًا ميدانيًا من قوات النظام أن مجموعات الاقتحام هي من القوات العاملة تحت قيادة سهيل الحسن.
وبدأت العملية بحسب الوكالة الروسية بعمليات قصف وتمهيد كثيفة ما تسبب بقطع جميع خطوط الإمداد.
وتحاول قوات النظام التقدم على بلدة كفرعين (2 كيلومتر شرق الهبيط).
وفي أيار الماضي، عقب سيطرة قوات النظام على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق وصولًا إلى بلدة الحويز في منطقة سهل الغاب بالريف الغربي لحماة، توقفت عملياتها عند بلدة الهبيط التابعة لمدينة خان شيخون رغم سهولة السيطرة عليها، كون المنطقة بحكم الساقطة عسكريًا.
وتأتي السيطرة على بلدة الهبيط بعد أن تقدمت القوات على محاور اللطامنة وكفرزيتا والهبيط بريف حماة الشمالي.
وسيطر النظام على بلدة الجيسات وتل الصخر جنوب وغرب بلدة الهبيط، الخميس الماضي، بعد معارك مترافقة بقصف جوي ومدفعي مكثف، كما سيطرت قوات النظام على تل سكيك، أمس السبت، بعد عمليات كر وفر.
وفتحت قوات النظام خمسة محاور منفصلة، منذ استئناف القتال وإلغائها لاتفاق التهدئة مع الفصائل المقاتلة في إدلب، 5 من آب الحالي، إذ شنت هجمات على محور قرية الأربعين والزكاة بريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى تل الصخر والجيسات وتل سكيك.
وبالتزامن مع ذلك فتحت قوات النظام محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي بالإضافة إلى محور الخلاخيل والزرزو في ريف إدلب الشرقي.
وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا) أعلنت، 2 من آب الحالي، عن التوصل مع وفدي النظام والمعارضة لاتفاق هدنة “مشروطة” في المناطق الشمالية الغربية لسوريا.
ووافقت الفصائل على اتفاق التهدئة، قبل أن يعود النظام السوري للإعلان عن إلغاء الاتفاق وبدء العمليات العسكرية مجددًا بعد اتهام فصائل المعارضة بخرق الهدنة وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”.
–