عنب بلدي – خاص
انتشرت حالات الغرق في الشمال السوري مؤخرًا مع ما يشهده هذا الصيف من ارتفاع في درجات الحرارة زادت من جاذبية المسطحات المائية لمن لا يملكون الخبرة الكافية في السباحة، ما دعا “الدفاع المدني” لتدريب متطوعيه على مهارات الإنقاذ المائي لمساعدة المحتاجين.
الدفاع المدني أقام دورة في الإنقاذ في ريف حلب الشمالي، شملت دروسًا نظرية وعملية، إضافةً إلى دروس رياضة صباحية من أجل رفع اللياقة لدى المتطوعين، حسبما قال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث، لعنب بلدي.
وهدفت الدورة، حسبما قال أبو الليث، لزيادة أعداد الغطاسين ضمن صفوف الدفاع المدني للتعامل مع تزايد حالات الغرق المترافقة مع زيادة عدد المسطحات المائية في مناطق عفرين وجرابلس وأغلب القرى في الريف الشمالي لحلب.
وعملت مديرية الدفاع المدني في حلب على تدريب 13 متطوعًا، ممن يتقنون السباحة، لمدة 14 يومًا بشكل مكثف، جالوا خلالها على معظم المسطحات في الشمال السوري، ومنها قنوات الري في مناطق عفرين ونهر دير بلوط وبحيرة ميدانكي والنهر الأسود في ميدان اكبس، وبحيرة الغندورة في ريف حلب الشرقي، ونهر الفرات في مدينة جرابلس.
واختُتمت الدورة، في 9 من آب الحالي، في بحيرة الميدانكي في عفرين، بعرض قام فيه المتدربون بتطبيق محاكاة عملية لإنقاذ المدنيين وطبقوا غطسات متنوعة، منها الغطس الحر والغطس بجهاز التنفس والغطس عن طريق وسائل الحماية وانتشال الغرقى من قاع البحيرة.
وتعمل فرق الدفاع المدني، التي أنشئت عام 2013 وبلغ عدد أفرادها نحو ثلاثة آلاف متطوع، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، ضمن البرتوكول الأول في “المادة 61″، في اتفاقيات جنيف لعام 1949، حسبما ذكرت على موقعها الرسمي، وتشمل مهامها جوانب متعددة لحماية وإنقاذ المدنيين من الأخطار الناجمة عن الأعمال العدائية والكوارث.
وكان الدفاع المدني قد أسهم في إنقاذ المدنيين من الغرق والعمل على توعيتهم من مخاطره، إضافة إلى انتشال العديد من جثث الغرقى خلال الصيف الماضي، الذي زادت حراراته على معدلاتها ما بين 6 إلى 8 درجات مئوية.