تعا تفرج
نحن نحب ابن حافظ الأسد
خطيب بدلة
غضبت مرشحةُ الرئاسة الأمريكية تولسي جابارد، في أثناء المقابلة التي أجراها معها مذيع قناة “CNN”، أندرسن كوبر، في مطلع شهر آب، و”عَصّبت” مثلما عَصَّب أبو الفضل في مسرحية غربة لمحمد الماغوط.. هذا كله حصل من تحت رأس ابن حافظ الأسد الذي زارته هذه السيدة، كما جاء في خبر نشرته “عنب بلدي”، في سنة 2017، ووجدت أنه كما يقول بائعو البضائع الكاسدة: رئيس كْوَيِّسْ ورْخَيِّصْ وابن ناسْ!
صَرَّحَتْ جابارد بعد تلك الزيارة للصحافة، بأنها ستدعم ابن حافظ إذا نجحت في الانتخابات الرئاسية. ويبدو أنها استخدمت أداة الشرط غير الجازمة (إذا) لأنها ليست واثقة من نجاحها، مثل ابن بلدنا “أبو حميد” الذي رشح نفسه لعضوية مجلس الشعب عن محافظة إدلب في سنة 2006، ولم يكن معه من المال نصف فرنك سوري مبخوش، إضافة إلى أن عقله فيه فَضَاوة مثل سيارات “فوردسون” التي تعمل على الديزل، ويبدو كل شيء فيها مضبوطًا عدا المقود “الدركسيون” الذي فيه فَضَاوة تجعل السيارة تنخطف يمينًا أو يسارًا في أثناء مسيرها على الطرقات.
عَلِقَتْ جابارد مع مذيع الـ “CNN”، علقة البدوي بصلاة التراويح. قال لها: بشار الأسد مُعَذِّب وقاتل. ردت عليه: أنا لا أجادل في هذا.. فنط وسألها عن الاعتذار بعد أن غيرت رأيها به، فأخذت تلف وتدور وتقول إن التعامل مع أي ديكتاتور لا ضير فيه، إذا كان بقاء هذا الديكتاتور يَحُول دون إرسال الجنود الأمريكيين ليكونوا عرضة للأذى في حروب “لا طائل منها”… إلى آخره.
في الحقيقة، جواب جابارد الأخير جعلنا نحن محبي ابن حافظ الأسد نزعل منها، فقد تبين أنها تحب الرجل “حب مصلحة”، بل وينطوي على “شوية حقارة”، فكأنها أرادت أن تقول طالما أن الرجل مستمر في قتل السوريين منذ ثماني سنوات، لماذا نرسل نحن جنودنا ليقتلوهم؟
نحن، أعني الملايين المملينة من السوريين، نحب ابن حافظ حبًا صافيًا، خالصًا لوجه الله تعالى، وما لا تعرفه هذه المرشحة المسكينة وغيرها من حكام الغرب التعبانين، أننا أحببناه من يوم أن قُتِلَ أخوه الذي كنا نحبه وننتظر موت أبيه بفارغ الصبر لنستمتع بحكمه لنا، وكان لدينا ما يكفي من الدينامية لنقلبَ موجة الحب نحو بشار، ويوم مات أبوه بالسلامة ركضنا إلى أمام مجلس الشعب بالألوف، ودبكنا له وفديناه بالروح وبالدم.. ولأن حظنا قليل، فقد هيأ الله لنا أناسًا يشبهون مذيع الـ CNN””، علقنا معهم علقة البدوي بصلاة التراويح.. قالوا لنا، هذا الولد في عقله “فضاوة”، قلنا لهم: نصبر عليه، لا بد أن يتزن ويركز، قالوا: عمره صغير، قلنا لهم البَرَكة بأعضاء مجلس الشعب، فهم جاهزون لتكبيره، وتصحيح دستوره بالتزامن مع إلقاء الأناشيد، والعِدّيَّات، والدبكة، والنخ حتى تنفتق بنطلوناتهم من الخلف.. قالوا: ويسرق أموال الشعب مع ابن خاله.. قلنا: ما في فرق بيننا وبين رئيسنا، ليسرق.. قالوا: ويقتلكم.. ووقتها عصبنا متل أبو الفضل والمرشحة الأمريكية وقلنا لهم: فليقتلنا.. ألسنا القائلين: بالروح بالدم نفديك يا ابن حافظ؟!
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :